ارتفع عدد الطالبات المصابات بالتسمم في المدينة الجامعية بالفيوم إلي أكثر من 700 إصابة في الوقت الذي فشلت فيه مستشفي الجامعة في تحديد الأسباب الحقيقية لهذه الحالة التي انتابت غالبية الطالبات من قيء وارتفاع في درجات الحرارة وإصابة الكثير من الطالبات بالإغماء، وقد استمرت سيارة إسعاف وأخري ميني باص في نقل الطالبات إلي المستشفي من عصر أمس الأول الأحد حتي صباح أمس الاثنين وقد رفضت جميع الطالبات تناول وجبات المدينة وقمن بشراء الغذاء من خارج المدينة، كما شهدت المدينة مشاجرات بين عدد كبير من أولياء أمور الطالبات والأمن بسبب رفضهم دخول أولياء الأمور للاطمئنان علي بناتهم، كما بدأت عملية هروب جماعي للطالبات من المدينة، حيث قررت أكثر من400 طالبة مغادرة المدينة نهائياً خاصة من طالبات الفيوم وبني سويف والحضور أيام الامتحانات فقط، خاصة بعد قيام مديرة المدينة فايزة حجي ومشرفاتها باتهام الطالبات بادعاء المرض وقمن بسبهن وشتمهن معتبرات ما يحدث من الطالبات «سفالة وقلة آدب». وفي السياق نفسه قرر الدكتور أحمد مجدي الجوهري- رئيس جامعة الفيوم تأجيل امتحانات يوم الاثنين الموافق 18 من هذا الشهر إلي يوم 4 من الشهر المقبل بسبب ارتفاع حالات التسمم بين الطالبات والتي لم تتوقف حتي الآن، حتي إن عدد الطالبات قد تضاعف بصورة كبيرة الأمر الذي أوجد حالة من الارتباك داخل الجامعة وبين جميع قياداتها، حيث قام رئيس الجامعة بزيارة المدينة الجامعية عدة مرات في محاولة لتهدئة الطالبات، كما قام جميع نوابه بزيارة المدينة رافقهم عمداء الكليات، حيث أكد الدكتور خليل عبدالعال للطالبات قائلاًَ: إنكن ستنجحن جميعاً: ولا تخافن وأن هذا قلق امتحان، بينما صرخت الطالبات في وجه المسئولين «حرام عليكم». بعد أن اكتفي مستشفي الجامعة بتقديم محاليل للطالبات وخافض للحرارة فقط في الوقت الذي أكد فيه مدير مستشفي الجامعة أن هناك حالات من المرض مرتبطة بالتوتر وقلق الامتحانات وهناك حالات فعلياً أصيبت بالتسمم ونتج عنه قيء وارتفاع في درجات الحرارة وهؤلاء يحتجن لرعاية خاصة نسعي لتوفيرها للطالبات اللاتي تكدسن في المستشفي، وأشار إلي أنه تم تعيين اثنين من الأطباء في المدينة لمتابعة حالات الطالبات أولاً بأول، وقد كشفت الطالبات ل «الدستور» عن حالة الفوضي التي تعيشها المدينة خاصة في الوجبات التي قمن بالشكوي من سوء حالتها عدة مرات وأن الدجاج ممتلئ بالدم واللحوم تكون غير ناضجة فضلاًِ عن امتلاء الوجبات بالشعر وسوء حالة السرفيس الذي تقدم فيه الوجبات كما اشتكت الطالبات من سوء المعاملة داخل المدينة. في السياق نفسه، قررت الجامعة اتخاذ عدد من الإجراءات منها وقف الشركة الموردة لوجبات الطالبات عن العمل لحين تحديد المسئولية عن حالات التسمم. وقد قامت إدارة الجامعة بنقل جميع أطباء مستشفي الجامعة إلي داخل المدينة، حيث أكد أحد الأطباء المعالجين داخل المدينة أنه تلقي حتي الآن أكثر من 500 حالة من بين الطالبات المصابات، واعتبر أن جميع الطالبات يعانين حالات التسمم الفعلي، بينما قام الكثير من الطالبات بالذهاب إلي المستشفيات الخاصة علي نفقتهن الخاصة بسبب تعامل أطباء المستشفي معهن باستهانة كبيرة.
