تجاهل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أثناء عظته الأسبوعية مساء الأربعاء، الحديث عن تفاصيل اللقاء الذي جرى بينه وبين الرئيس حسني مبارك برئاسة الجمهورية يوم الأربعاء، ولم يشر إلى النقاط التي ناقشاها أو النتائج التي أسفر عنها الاجتماع، الذي جاء - حسب تصريحات كنسية - بناء على طلب الرئيس مبارك. ألقى البابا عظته كما هو معتاد وسط حضور كبير من أتباع الكنيسة ووسائل الإعلام، حيث أكد أن فوائد البنوك حلال وشرعية، لأن الودائع تعد مُشاركة فى رأس المال والأعمال الاستثمارية، وليست كمن يقرض شخصا فقيرا ويأخذ منه فوائد وكأنه يستقطع من لحمه والذي يعد بدوره ربا محرم. وردا على شاب عرض على البابا التبرع بكليتيه، قال البطريرك: "يا ولدي سني لا يسمح بإجراء عملية زرع للكلى"، معربا عن شكره للشاب، الذي قال أن حياته ليست هامة بينما حياة البابا هامة للجميع، كما أن أعضاء جسده ستستقر في جسد مقدس. وأعلن البابا فى عظته، أنه أزمع السفر إلى ولاية كليفلاند الأمريكية بعد أعياد الميلاد لإجراء بعض الفحوصات الطبية. وكان البابا قد اعتذر عن إلقاء عظته الأسبوعية يوم الأربعاء الماضي بسبب تواجده بدير بوادي النطرون، فيما اعتبر البعض أن البابا دخل في اعتكاف اعتراضا منه على حبس أكثر من مائة قبطي ووفاة اثنين آخرين عقب اندلاع اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات الأمن بسبب بناء كنيسة بدون ترخيص بحي العمرانية بالجيزة، إلا أن الكاتدرائية لم تعلن ذلك صراحة.