أصدرت الشركة القابضة للغزل والنسيج منشوراً بفتح باب المعاش المبكر للعاملين بشركة كفر الدوار للغزل والنسيج، وشمل المنشور موظفي القطاع الإداري والمرافق والكهرباء وقطاع الورش الذين وقع عدد كبير منهم بالفعل علي استمارات المعاش المبكر هروباً من سوء الأوضاع داخل الشركة، الأمر الذي أثار استياء وغضب العاملين بقسم الإنتاج، حيث لم يشملهم القرار فقاموا بالإضراب عن العمل حتي وافق المهندس محسن الجيلاني- رئيس الشركة القابضة- علي فتح باب المعاش المبكر لباقي القطاعات ابتداءً من أبريل المقبل. وقال المهندس زكريا الجنايني- عضو مجلس الشعب عن دائرة كفر الدوار- ل «الدستور» إن الحكومة تتعامل مع العاملين بشركة كفر الدوار للغزل والنسيج بدهاء شديد، حيث دمرت الشركة بإيقاف الآلات والمعدات دخلها، مما أدي إلي توقف الإنتاج تماماً وتضخمت خسائر الشركة فاضطر العاملون إلي الهروب منها من خلال الخروج علي المعاش المبكر ليلقوا بعد ذلك مصيرهم الأشد سوءاً مع هيئة التأمينات الاجتماعية لا سيما بعد القانون الجديد الذي سوف يحصل فيه العامل علي 50% من المعاش فقط ، بسبب سيطرة الحكومة علي صندوق المعاشات والاستيلاء علي مليارات الجنيهات منه لتغطية عجز الموازنة العامة في مخالفة صريحة للدستور والقوانين. ونفي شوقي سليمان- الأمين العام للجنة النقابية للعاملين بالشركة- تصفية الشركة تمهيداً لبيعها مؤكداً أن هناك تقنيناً من إدارة الشركة للعاملين الراغبين في الخروج للمعاش المبكر، وهذا الأمر مرتبط بالمبالغ الموجودة.