هدوء نسبي وإقبال ضعيف وانتخابات شابها بعض التزوير , ذلك هو المشهد الأبرز في انتخابات جولة الإعادة اليوم الأحد في دوائر محافظة دمياط . ففي الدائرة الأولى بندر دمياط تجري جولة الإعادة على مقعد العمال بين كل من محمود صيام ( وطني ) و محمد سامي سليمان ( مستقل ) أما على مقعد الفئات فتدور المنافسة بين ياسر الديب ( وطني ) و صابر عبد الصادق ( إخوان ) رغم إنسحاب عبد الصادق من الانتخابات بعد قرار الجماعة بالانسحاب إلا أن اللجنة العليا للانتخابات رفضت الانسحاب وأدرجت اسم عبد الصادق من ضمن المرشحين , وقد أعلن عبد الصادق صبيحة اليوم الأحد أنه لن يعترف بشرعية ذلك المجلس وحتى إن تم التزوير لصالحه فانه سيستقيل من مجلس غير شرعي – على حد وصفه - . كانت الأمور في بداية اليوم داخل لجان دائرة دمياط تسير بشكل طبيعي ولكن بعد مرور الوقت بدأ البلطجية باقتحام مدرسة أحمد عوضين بقرية الشعراء وقاموا بتسويد الصناديق لصالح المرشح سامي سليمان ( مستقل ) وفي مدينة عزبة البرج ابتكر مرشح الحزب الوطني ياسر الديب طريقة جديدة للتزوير حيث انتقل 7 مندوبين بعد تناولهم وجبة الغذاء وعصائر إلى مستشفى عزبة البرج المركزي في حالة إعياء شديد , وكان الشك في البداية أنها حالة تسمم إلا أن الأطباء لاحظوا غلبة النعاس على المصابين السبعة , وقال أحد المصابين للدستور الأصلي أن أنصار مرشح الوطني ياسر الديب قاموا بتوزيع الطعام وأكياس عصائر عليهم ولكنهم شعروا بغثيان مع مرور الوقت وانتقلوا للمستشفى وبعد فترة غلبهم جميعا النعاس مما يدل على وجود آثار مخدر في الطعام . وفي الدائرة الثانية مركز كفر سعد فيدور الصراع على مقعد العمال بين مرشحي الحزب الوطني سمير التلباني وفتح الله يوسف رخا , وقد حسم مقعد الفئات لمرشح الوطني رفعت الجميل . كان بعض البلطجية التابعين للمرشح فتح الله رخا قاموا عصر اليوم بتسويد اللجان لصالحه , وعلمت الدستور من مصادر مطلعة قيام أنصار رخا في مدينة كفر البطيخ – بلد المرشح – بتوزيع أربع بطاقات على كل ناخب للتصويت لصالح رخا بعد أن شهدت اللجان إقبال ضعيف من قبل الناخبين أما في دائرة الثالثة مركز فارسكور فيدور الصراع على مقعد الفئات بين محمد خليل قويطة ( وطني ) و محمد نجيب بركات ( مستقل ) وذلك بعد أن حجز مرشح الوطني هشام طه عمارة مقعد العمال له في الجولة الأولى , وقد شهدت لجان الدائرة إقبال ضعيف جدا من الناخبين . وفي الدائرة الرابعة مركز الزرقا تدور المنافسة على مقعد الفئات بين كل من جمال مسعد الزيني ( وطني ) و علي العساس ( مستقل ) , وعلى مقعد العمال فتدور المنافسة بين عمران مجاهد ( منشق عن حزب الوفد ) و محمد لبيب رجب ( وطني ) , وقد شهدت لجان دائرة الزرقا إقبال ضعيف جدا من قبل الناخبين رغم أن سيارات الدعاية التابعة للمرشحين كانت تجوب شوارع قرى ومدن الزرقا حتى وقت قريب لتحث الأهالي على المشاركة في الانتخابات . وقد أجمع العديد من رؤساء اللجان بدوائر محافظة دمياط المختلفة على ضعف إقبال الناخبين على اللجان مقارنة بالجولة الأولى . وفى ذات السياق نظم أعضاء حركتي 6 ابريل وشباب من أجل العدالة والحرية بمحافظة دمياط مسيرة جابت بعض شوارع مدينة دمياط , احتجاجا على ما أسموه بالتزوير والبلطجة التي شابت انتخابات مجلس الشعب المصري 2010 مرددين هتافات منددة بما جرى في الانتخابات , معربين عن عدم اعترافهم بمجلس الشعب الذي أفرزته تلك الانتخابات .