أكد الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة أن نسبة التدوير للقمامة بالقاهرة لا تتعدى 35% من مخرجات اليوم الواحد وأعلن خلال كلمته بإجتماع المجلس الشعبي المحلي لمحافظة القاهرة أن شركة المقاولون العرب تعمل حاليا علي إنشاء مصنع عملاق يعمل على استغلال مخلفات الهدم وإعادة تدويرها لتصنيع قوالب طوب شديد الصلابة وتقوم الشركة بشراء المخلفات من المتعهدين والمقاولين بالوزن مما يساهم في القضاء على ظاهرة إلقاء مخلفات الهدم في الشوارع مشيرا إلي إنشاء هذا المصنع وشراء المخلفات من المتعهد بالوزن سيؤدي إلي حرص المتعهد علي جمع أي مخلفات في الشوارع ونقلها إلي نقاط المناولة التي أقامتها المحافظة لتجميع المخلفات والقمامة بها حتى يحصل علي وزن أكبر وبالتالي استفادة اكبر ، مؤكدا علي أن الهدف هو الوصل بنسبة التدوير إلي 100 % كمعظم عواصم ومدن العالم . وقال المحافظ أنه جاري حاليا التفاوض مع الشركة الأسبانية المسئولة عن نظافة المنطقة الشرقية لتعديل عقودها مثلما تم مع شركة أما العرب والمسئولة عن نظافة المنطقتين الغربية والشمالية بالقاهرة بحضور السادة وزراء المالية وشئون البيئة والتنمية المحلية ، مؤكدا علي أن التعديلات شملت عدد من النقاط الهامة التي كانت تعوق العمل وتغب حق المحافظة لصالح الشركات ففي التعديلات تم تلافي التفرقة بين الشوارع الفرعية والرئيسية والمساواة بينهما فلابد من كنسها يومياً بدلاً من يومين في الأسبوع للشوارع الفرعية ، وأن تقوم الشركة بترتيب أنظمتها بحيث لا يوجد أجازة أسبوعية من العمل ومحاسبتها يومياً على نقص العمال أو المعدات في كل وردية ، وكذلك إزالة المخالفة المبلغ عنها في نفس الوردية بدلاً من خلال 24 ساعة طبقاً للعقد القديم ، وفي حالة عدم إزالتها يتم محاسبته على المخالفة وكذلك فيتم إزالة المخالفة بمعرفة أفراد فرع هيئة النظافة وسوف يتم مراقبة أعمال الشركات من خلال جهاز رقابي جديد تابع لمكتب المحافظ مباشرة من خلال إنشاء وحدات للرصد البيئي داخل كل حي مجهزة بأحدث وسائل الاتصال وأجهزة الكمبيوتر وشبكة الإنترنت تقوم برصد المخالفة في الشارع ونقلها بالصورة والتاريخ في نفس الوقت لكافة الأجهزة المعنية وهي وحدة الرصد الأساسية والشركة المسئولة وهيئة النظافة ومكتب المحافظ ومتابعة إزالتها في نفس يوم الوردية أو توقيع المخالفة والغرامات المقررة . وأكد وزير أن المشكلة الأساسية كانت في المنطقة الجنوبية والتي تقوم على نظافتها شركة الفسطاط التابعة للهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة حيث رفضت كافة الشركات العالمية والوطنية العمل بها نظراً لصعوبتها وضمها العديد من الأحياء القديمة ولذا فقد تم تأسيس شركة الفسطاط التابعة للهيئة والتي قامت على أساس تجميع المعدات والأفراد من سائر الأحياء الأخرى التي دخلتها الشركات للعمل بها ولكن نظراً لقدم المعدات وإستهلاكها لم يمكنها القيام بأعمالها ، وهو ما دعا المحافظة حسب تصريحات وزير إلي التنسيق مع شركة المقاولون العرب والتي تعمل حالياً على الإعلان عن شركة نظافة تابعة لها للاندماج مع شركة الفسطاط وتتولي شئون نظافة المنطقة الجنوبية والتي تضم أحياء السيدة زينب والخليفة والمقطم ومصر القديمة والبساتين ودار السلام .