قال الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى إنه يعتقد فى تورط محتمل لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية وجهات أجنبية أخرى فى أحداث الفتن الطائفية التى شهدتها مصر مؤخرا ومنها أحداث شارع الهرم التى أسفرت اليوم عن سقوط قتيل وإصابة مايقرب من 50شخصا فى اشتباكات بين الأقباط والشرطة. وأوضح الفقى فى لقاء جمعه ظهر اليوم بعدد من عمداء وأساتذة وطلاب جامعة عين شمس "إنه من الواضح جدا أن أصابع أجنبية تعبث بمقدرة الوطن وتستغل فترة الانتخابات لتنفيذ مخططها فى زعزعة أمن واستقرار مصرومن المرجح تورط الاستخبارات الإسرائيلية فى ذلك بعد اعتراف مدير الجهاز الإسرائيلى بمسئولية جهازه بلعب دور محورى لتأليب جنوب السودان والدول الأفريقية ضد مصر. وأشار إلى أن افتعال أحداث العنف تافهة الأسباب فى تلك الفترة وبالتزامن مع تقرير الحريات الدينية الصادر عن الخارجية الأمريكية يؤكد وجودأيادى أجنبية وايادى داخلية تقوم بتحريض وشحن وتعبئة الشعب ضد النظام والدولة بشكل مستمروتستقوى بالولاياتالمتحدةالأمريكية التى تطالعنا بين الحين والآخر بتقارير تتحدث عن حقوق الإنسان وضرورة فرض الديمقراطية لم نكن نسمع عنها فى فترة انتهاكات حقوق الإنسان التى شهدتها مصر فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر أوالاعتقالات الكبرى التى شهدها عهد الرئيس السادات بالإإضافة إلى أن أمريكا لم تكن فى يوم من الأيام داعمة للديمقراطية أو مؤيدة لها خارج الولاياتالمتحدة بل على العكس من ذلك قامت الإدارات الأمريكية المتعاقبة بدعم أنظمة ديكاتتورية ومستبدة لإسقاط نظم ديمقراطية. واتهم الفقى جماعة الإخوان المسلمين بالعمل على تعطيل الديمقراطية فى مصر منذ العهدالملكى ومروا بعهد محمد نجيب وعبدالناصر والسادات ومبارك قائلا "أكبر طعنة وجهت للإسلام فى القرنين الواحد والعشرين هى الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين الذين أتهمهم صراحة باتخاذستار الدين لتغييب الهوية المصرية وتحقيق مصالحهم "، وقال الفقى "سوف يذكر التاريخ للرئيس مبارك أنه تحمل كل الانتقاداتوالإساءات الموجهة له ولإسرته والتى لايحتملها أى مواطن عادى على نفسه"