قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن اللقاء الذي دار بين بنيامين نتنياهو وعمر سليمان رئيس المخابرات العامة خلال زيارته الأخيرة لتل أبيب أكد فيه نتنياهو لسليمان رغبة تل ابيب في تحقيق السلام الذي يضمن "أمنها" وأمن المنطقة كلها موضحة أن سليمان أكد اهتمام الرئيس مبارك بتوقيع اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين وفقا لما أوردته الاذاعة الاسرائيلية وصحيبفة معاريف في تقارير لهما. وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن الاثنين التقيا في تل أبيب وتناقشا حول طرق تحديث المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل مضيفة ان سليمان التقى بالرئيس شيمون بيريز والذي قال له سليمان ان القاهرة مهمتة بعمل انفراجة في طريق السلام المسدود ، لافتة الى ان بيريز قام بشكر الرئيس مبارك على موقفه الثابت ولعشرات السنوات في التقدم بعملية السلام ومنع الحرب بالمنطقة ، مضيفة أنه في نفس الوقت قامت مصر بالكشف عن 13 نفق على الحدود مع قطاع غزة كان يتم استخدامهما لتهريب مواد البناء ومن بينها الأسمنت بالإضافة لمنتجات أخرى. وبعنوان "سليمان يبلغ بيريز قلق مبارك" قالت صحيفة معاريف العبرية أن رئيس المخابرات العامة المصرية أبلغ الرئيس الإسرائيلي قلق مبارك مما يحدث بالمنطقة ناقلة عن سليمان قوله لبيريز خلال لقاءهما :" الرئيس مبارك قلق إزاء مستقبل المنطقة وارسلني إلى هنا لإحداث زخم يساعد في استمرار عملية السلام "مضيفا أن القاهرة متهمة بعمل انفراجة في تلك العملية" على حد وصفه. وأضافت معاريف إنه خلال اللقاء ناقش الاثنين عددا من الموضوعات من بينها التقدم بمفاوضات السلام بين تل ابيب ورام الله وسلسلة من طرق توثيق وتدعيم العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل ومصر بالإضافة إلى موضوع جلعاد شاليط الجندي الأسير بقطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أعوام ، مشيرة إلى أنه قبل اللقاء مع سليمان أثنى الرئيس الاسرائيلي على مبارك وما أسماه بجهوده الكبرى التي بذلها ويبذلها لمنع الحروب وسفك الدماء وتحقيق الاستقرار بالمنطقة. وأضاف بيريز أن القاهرة تقوم الآن بدور بارز وهام لإعادة السلام بيننا وبين الفلسطينيين لكنها أحيانا يكون لها أفكارا خاصة بها " موضحا أن رئيس المخابرات عمر سليمان وصل لتل أبيب بهدف المساعدة في التغلب على الصعب والعراقيل الموجودة بطريق المفاوضات وتم الترحيب به كصديق" وقالت الصحيفة في النهاية ان لقاء سليمان مع نتنياهو حضره عدد من القيادات من بينهم البرفيسور عوزي اراد رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي واللواء يوحنان لوكر السكرتير العسكري لرئاسة الوزراء ويتسحاق مولخو محامي نتنياهو وعدد من الشخصيات المصرية البارزة.
