الوكالة: الاعتقال إجراء انتقامي بسبب تقاريرنا عن فلسطين اللجنة الدولية لحماية الصحفيين تطالب تل أبيب بإطلاق سراح ميلسين فورًا وإلغاء قرار ترحيله جاريد ميلسين طالبت لجنة حماية الصحفيين الدولية، التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، السلطات الإسرائيلية بإطلاق سراح رئيس تحرير القسم الإنجليزي لوكالة معًا الإخبارية الفلسطينية المستقلة جاريد ميلسين الذي اعتقلته قوات الاحتلال أمس الأول «لأسباب أمنية» لم تفصح عنها. وطالبت اللجنة إسرائيل بعدم ترحيل ميلسين إلي بلاده، ووصفت قرار الترحيل بأنه «غير مقبول». وقال محمد عبد الدايم منسق شئون الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في اللجنة إنه لا يمكن لإسرائيل التذرع بالأمن لتهميش دور الصحفيين الذين لم يفعلوا شيئا سوي اتباع خط تحريري لا يعجب السلطات هناك. في الوقت نفسه قدم ميلسين الأمريكي الجنسية استئنافًا ضد قرار منعه من العودة إلي عمله في رام الله بالضفة الغربية. وكانت إسرائيل قد احتجزت ميلسين منذ عودته من أجازة في العاصمة التشيكية براغ مساء الثلاثاء الماضي. وقالت وكالة معًا إن القرار «لايمكن تفسيره إلا بأنه إجراء انتقامي بسبب تقاريره الصحفية عن فلسطين». إلا أن مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية قد أنكر أي علاقة لقرار طرد ميلسين بطبيعة عمله. وأضاف أن أي ادعاءات بأنه (أي القرار) موجه ضد الصحافة هو ببساطة عبث. ولم تدل وزارة الداخلية الإسرائيلية أو السفارة الأمريكية في إسرائيل بتعليق علي الموضوع. وقالت «معا» إن ميلسين وشريكته فيث رولد وهما في العشرينات من العمر قد احتجزا لدي محاولتهما دخول إسرائيل وأخضعا للتحقيق لمدة ثماني ساعات بعد عودتهما من أجازتهما في براغ. وأضافت الوكالة أن الاثنين بلغا بعد ذلك أنه سيتم ترحيلهما للخارج في السادسة صباح الخميس، إلا أنهما منحا بعد ذلك فرصة استئناف القرار وأجل قرار طردهما. وقال جورج هيل زميل ميلسين في وكالة معًا إن الاثنين موجودان في المنطقة منذ عامين، وإن رولد تقوم بأعمال تطوعية في الكنيسة اللوثرية في القدس. وتقول الوكالة إنها اطلعت علي نسخ من التحقيق تظهر أن اعتقال ميلسين متعلق بعمله كصحفي. وقال هيل إن ميلسين معروف جيدا للمسئولين الإسرائيليين في الجيش والحكومة، وإنهم حتي سمحوا له بدخول منشآت عسكرية في الضفة الغربية. وأضاف هيل «غير معقول، فهذا شخص دعي قبل شهور للقيام بجولة في قاعدة عسكرية بإحدي المستوطنات».