في حلمي شفت.. عفريت حويط.. لكنه كان في عينيه وسامة.. وفي قلبه طيبة.. عفريتي كان.. في العلبة منسي.. وجنسه إنسي.. وكان بيشبه لأهل بلدي.. وكان بيحضر لما يلاقي.. الظلم سايد.. والعدل نوره ماعادش قايد.. ولما يحضر تلقى الوحوش.. اللي بتنهش في لحم أهلي.. وفي دم ناسي.. واللي تشوفهم لابسين وشوش.. إشي السياسي.. والنجم لامع!! واشي ده سيدنا.. خطيب في جامع!! واشي ده باشا..وعنده بيزنس!! واشي ده صحفي.. بالحق.. يهمس!! تلقى الوحوش.. اللي تشوفهم لابسين وشوش.. طلعوا فشوش.. وفي يوم كبيرهم.. في "دار" جنابه.. جمع صحابه.. وقال: دي "ندوة".. عشان ما نصرف.. اللي ما يتسمى من طريقنا.. الأولاني قام قال: نغزّه.. والتاني قال: المال ده عزه.. وان مارتجعش.. السجن حتما راح يوم يهزه.. ضحك الكبير.. وقال: غلابة!! ولسه يامه.. عشان ما تبقوا في يوم.. ديابة!! صحيح غلابة!! وفجأة سنح.. في السقف تنح.. وبعزمه نادى.. بعلو صوته: "دستور".. يا سيدنا.. شيلاه يا سيد.. شيلاه مدد.. خليك سند.. واصرف بقى.. اللي ما يتسمى من طريقنا.. والضحكة عليت من بين شفايفه.. لكن يا عيني.. خيبتي عليه.. غفريتنا أصبح مليون في ثانية.. حاوطوا جنابه.. هوّ وصحابه.. ومن عليهم شالوا الوشوش.. وضحكت والله من كل قلبي.. وفي سري قلت: الله عليه.. أما صحيح.. عفريت حويط!!