حضر إلى مقر اعتصام صحفيي الدستور اليوم السبت وفد من النقابة العامة للعاملين بالضرائب العقارية المستقلة، على رأسهم الناشط السياسي كمال أبو عيطة، معلنين تضامن كافة أعضاء نقابتهم مع مطالب الصحفيين وتأييدهم الكامل لحقهم في الحفاظ على السياسة التحريرية لجريدة الدستور وفي عودة الزميل إبراهيم عيسى رئيسا للتحرير. وأكد أبو عيطة أن العاملين بنقابة الضرائب العقارية ستقاطع أي مطبوعة تحمل اسم الدستور ولا تتبنى سياسة الدستور التي اعتاد عليها القراء، معتبرا أن جريدة الدستور كانت منبرا لنقابة الضرائب العقارية في أزمتها الشهيرة، وكانت أيضا منبرا لكل المطالبين بحقهم في الحياة في كافة الحركات الاحتجاجية، وأكد أبو عيطة أن من حق جريدة الدستور على قرائها أن يكونوا بجانبها في نفس الخندق المقاوم لسيطرة رأس المال على الحكم والإعلام. وأعلن أبو عيطة أن نقابة الضرائب العقارية اتخذت قرارا ديمقراطيا بالتصويت للتضامن مع صحفيي الدستور، وبدء حملة لمقاطعة الدستور المزيفة، كما دعت النقابة كافة النقابيين للمقاطعة حتى تعود الدستور لأصحابها. كما حضر إلى مقر الاعتصام النائب أبو العز الحريري مؤيدا ومتضامنا مع مطالب الصحفيين، حيث كتب بدفتر الزيارات كلمة حماسية هذا نصها: "يكفي أننا قاتلناكم 25 عاما، وثق بها عمر المختار شرف الإيمان بالله والوطن. أعدموه. لكنه بقي حيا لكل بني الإنسانية الساعين لحرية شعبهم. الوطنية شعور بالمسئولية ليزداد كلما كبرت هموم الوطن وعظمت مصائبه، فهل من مصائب ألحقت بمصر من المتمصرين الذين يحلون هوية الانتساب إليها زورا وهم عليها أفدح ضررا من كل استعمار في العصر الحديث. ليست وحدكم المعتصمون فالشعب المصري وطلائعه الوطنية في اعتصام وتكابل وتآزر مع معكم. إن لم يكن لكم إلا هذا الموقف المشرف فهذا يكفيكم أمام شعبكم وإن لم تكن للسيد البدوي سوى هذه السقطة فقد أسقطته وكل ما يرمز إليه، فليس مسموحا لأحد أن يقبض على مقود إدارة الوطن ويرى الغفلة أو السذاجة أو يستغفل شعبنا العظيم. جئت لأستقوي بقوة موقفكم. برعايتنا لمصر يرعها ويرعانا الله". وكان صحفيو الدستور قد قضوا ليلة ساهرة على أنغام العود بحضور المطرب أحمد إسماعيل الذي شدى بمجموعة أغاني للشيخ إمام والشاعر أحمد فؤاد نجم، وتجاوب معهم جميع الحاضرين بننقابة الصحفيين وسط جو من الألفة والترابط الذي يشبه ترابط الجنود، الذين يقفون صفا واحدا لحماية وطنهم.