أجرت نيابة حوادث جنوب الجيرة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول تحت إشراف المستشار حمادة الصاوي- المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة- المعاينة التصويرية لجريمة مقتل اللواء أحمد العيسوي- مساعد مدير أمن أسيوط السابق. اصطحب أسامة سيف- مدير نيابة الحوادث- المتهم عمرو صلاح الدين وسط حراسة أمنية مشددة إلي مسرح الجريمة في مكتب المجني عليه بشارع همدان بدائرة قسم الجيزة. استغرق تمثيل المتهم لجريمته ساعة ونصف الساعة أصيب خلالها المتهم بنوبات عصبية أثناء شرحه للنيابة كيفية ارتكاب الجريمة. بدأ المتهم تمثيل جريمته، حيث انتظر المجني عليه علي أحد المقاعد في صالة المكتب حتي فرغ من لقاء بعض زواره وبعد أن سمح له بالدخول استغل المتهم انشغال المجني عليه بتسوية بعض الأوراق ووضع مبالغ مالية في الخزانة الخاصة به وانهال عليه طعناً بسكين، حيث طعنه أربع طعنات سببت له إحداها جرحاً قطعياً طوله 15 سم في رقبته وأثناء تمثيل المتهم جريمته أصيب بحالة هياج شديدة عندما أمسك المتهم بالسكين ووقف إلي جوار مكتب المجني عليه ليمثل كيفية ارتكابه الواقعة. وأكد تقرير الطب الشرعي أن الدماء الغزيرة التي تفجرت من جبين المجني عليه تسببت في إصابة المتهم بانهيار عصبي وأن الجلد الذي عثر عليه بين أظافر المجني عليه هو جلد المتهم ونتج أثناء مقاومة المجني عليه للمتهم. وكان المتهم قد اعترف أمام أسامة سيف- مدير النيابة- بالواقعة تفصيلياً، حيث قال: إنه تعرف علي المجني عليه عن طريق أحد أصدقائه الذي كان يعلم أن المجني عليه يبحث عن مشترٍ لصفقة قماش كان قد حصل عليها أثناء فترة خدمته كمساعد لمدير أمن أسيوط، وأخبره صديقه أن المتهم هو الشخص الوحيد الذي يستطيع تصريف هذه الصفقة التي وصلت قيمتها إلي 3 ملايين جنيه. وأضاف المتهم أنه تردد علي مكتب المجني عليه قبل الحادث عدة مرات للتفاوض علي عمولته من إتمام الصفقة ويوم الحادث توجه إليه يطلب منه خمسين ألف جنيه كمصروفات لتسويق البضاعة إلا أن المجني عليه رفض وأخبره أن المبلغ كبير وقام ليضع بعض المبالغ المالية في الخزانة بعد أن رفض الصفقة، فقرر المتهم قتله وسرقة الخزانة فطعنه مرتين بسكين في رقبته من الجهة الخلفية وظن أنه بذلك قضي عليه إلا أنه فوجئ به يتجه نحوه ويغرس أظافره في جسده فعاجله المتهم بطعنة في صدره تفجرت بعدها الدماء بغزارة من رقبة وصدر المجني عليه. وبعد أن استمعت النيابة لاعترافات المتهم أمرت بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.