بثينة كامل: تقرير الأممالمتحدة يؤكد أن تنمية الرقعة الزراعية جزء من تطوير المدينة علي عكس تصريحات المسئولين بثينة كامل انعكس قرار الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الخاص بإلغاء مشروع المرسي السياحي المزمع إنشاؤه علي مساحة 550 فداناً من أراضي أهالي الأقصر وتهجيرهم إلي الصحراء بحالة من السعادة ظهرت علي جميع أهالي قرية المريس. وأكد أهالي القرية أن هذا القرار نصر مبين لهم بعد محاولات تهجيرهم إلي الصحراء رغم تمسكهم الشديد بأراضيهم ورفض إنشاء المرسي العالمي علي أراضيهم الزراعية. وعبر الأهالي عن سعادتهم من خلال توزيعهم الحلويات والشيكولاتة علي الجيران والسهر حتي الصباح مهللين ومكبرين وقال المستشار محمد عبدالفتاح أحد سكان المريس إن هذا القرار جاء في حق المواطن الفقير الذي لا يمتلك من حطام الدنيا سوي قطعة أرض ومنزل صغير، مضيفاً: أن هذا المشروع السياحي كان يعني تشريد ما يقرب من 10 آلاف أسرة تقطن القرية، وأن الحكومة في البداية لم تنتبه إلي الأهالي ثم تراجعت وعدلت عن القرار ليكون هذا القرار بإلغاء المشروع قراراً حكيماً. من ناحيتها، وصفت الإعلامية بثينة كامل هذا القرار بأنه انتصار وفرحة للأهالي، وأن القرار يعد خطوة رائعة من جانب الحكومة للوقوف بجانب البسطاء. وأضافت أن إصرار الأهالي علي عدم الخروج من أراضيهم وإقامة الدعاوي القضائية ضد رئيس الحكومة كان السبب الأول في العدول عن إنشاء المشروع السياحي وتفريغ الأرض من الأهالي ونقلهم إلي الصحراء. وأشارت إلي أن بعض المسئولين أكدوا أن الخبراء الدوليين أعدوا تقريراً حول تنمية مدينة الأقصر عن طريق إنشاء المرسي السياحي إلا أن هذا لم يحدث، وأن رأي الخبراء الدوليين جاء علي النقيض، حيث أكد تقرير الأممالمتحدة أن تنمية الرقعة الزراعية هي جزء من تطوير مدينة الأقصر. واختتمت كلامها بأن هناك علامات استفهام كبيرة حول مشروع المرسي السياحي ومن وراء تدمير الرقعة الزراعية. وقال الدكتور ممدوح حمزة الاستشاري الهندسي إن الحكم جاء لصالح أهالي المريس بشكل عادل لهم، وذلك لإصرارهم علي الحق ورفضهم جميع الإغراءات العالية من جانب الحكومة وتمسكهم بالأرض.