أكد مسئولون في المخابرات الباكستانية أن زعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود، أُصيب نتيجة القصف الجوي، الذي نفذته طائرة أمريكية بدون طيارفي شمال غربي باكستان صباح أمس الأول، والذي أسفر عن سقوط عشرة قتلي علي الأقل. وقال قيادي في طالبان إن محسود تم نقله إلي «إحدي المناطق الآمنة»، حيث خضع للعلاج من قبل عدد من الأطباء، دون أن يكشف عن طبيعة إصابته، رغم أن تقارير سابقة ذكرت أن زعيم الحركة نجا من القصف الذي استهدف مدرسة دينية في شمال وزيرستان، قرب الحدود مع أفغانستان. ويُعتقد أن المدرسة، الواقعة بقرية «باسال كوت»، كانت مركزاً لتدريب المسلحين، بحسبما أفاد مسئولون محليون، قالوا إن طائرة بدون طيار أطلقت أربعة صواريخ علي الأقل باتجاه المدرسة، التي كان يوجد فيها محسود، بينما قال المتحدث باسم طالبان باكستان، عزام طارق: إن زعيم الحركة غادر الموقع قبل قليل من القصف. جاءت الغارة الجوية بعد أقل من أسبوع علي ظهور محسود في شريط فيديو، تم الكشف عنه السبت الماضي، حيث كان يجلس بجوار همام خليل البلوي، منفذ الهجوم الانتحاري علي قاعدة أمريكية بإقليم «خوست» شرقي أفغانستان، وأسفر عن مقتل سبعة من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ، أواخر الشهر الماضي. وكان مسئولون باكستانيون قد أكدوا في وقت سابق الخميس، أن القصف الجوي أدي إلي سقوط عشرة قتلي علي الأقل، وذكروا أن جميع القتلي من العناصر المسلحة، ولكن ليس بينهم أعضاء بحركة طالبان باكستان، مما يُرجح أنهم من الموالين لتنظيم القاعدة.