واصلت نيابة غرب القاهرة أمس السبت التحقيق في واقعة اعتداء حرس جامعة عين شمس علي طلاب حملة توقيعات تأييد مطالب البرادعي والجمعية الوطنية للتغيير، حيث أحال رئيس النيابة الطالبة «منار شكري» والطالب «أحمد سلامة» للطب الشرعي لإعداد تقرير عن الإصابات التي لحقت بهما، كما استمع إلي شهادة طلاب آخرين حول واقعة الاعتداء المتهم فيها 5 من ضباط وأفراد الحرس الجامعي. من جانبها، أعلنت 12 منظمة ومركزاً حقوقياً تضامنها ضد العنف المتصاعد ضد نشطاء الحركات الطلابية، ودعا العديد منها إلي مشاركة الطلاب في وقفة احتجاجية أمام النائب العام غداً الاثنين. من ناحية أخري، واصلت الإدارات الجامعية والأجهزة الأمنية التضييق علي نشاط حملة التوقيعات المؤيدة للبرادعي، كما صعدت مواجهاتها مع طلاب الإخوان لوقف حملة «إصلاحيون» التي يسعي الطلاب من خلالها للتعريف برموز جماعة الإخوان المسلمين والرد علي الشبهات المثارة حول الجماعة، حيث قامت الشرطة بمصادرة حوالي 10 آلاف بوستر للحملة من إحدي مطابع محافظة الدقهلية قبل توزيعها بجامعة المنصورة. وفي جامعة الفيوم، نزع عمال الجامعة ملصقات الحملة الطلابية من علي حوائط الكليات. وفي سياق متصل، بدأت إدارات رعايات الشباب التابعة للكليات الجامعية تنظيم معسكرات مغلقة بمدن ساحلية لطلاب الاتحادات الرسمية وبعض الطلاب الذين وقع عليهم اختيار موظفوي الإدارات لخوض انتخابات الاتحادات المقبلة للتجهيز للانتخابات، بينما أعلن طلاب الإخوان عن مشاركتهم بقوة في تلك الانتخابات رغم كل الدلائل التي تؤكد استبعادهم منها وتعتيم الإدارات الجامعية علي موعد فتح باب الترشيح لها. وكشف متحدثا طلاب الإخوان بجامعتي عين شمس والمنصورة عن رفع دعاوي قضائية للحصول علي أحكام قضائية لإثبات تعسف الإدرات الجامعية ضد طلاب الإخوان من خلال الجزاءات التي توقع عليهم لحرمانهم من الترشيح لانتخابات الاتحادات الطلابية. وكانت مصادر مطلعة قد أكدت ل «الدستور» استغلال أجازة السادس من أكتوبر لفتح باب الترشيح بشكل مفاجئ لمدة يوم واحد، إما يوم الخميس 7 أكتوبر أو الثلاثاء 5 أكتوبر لتفويت فرصة الترشيح علي طلاب التيارات السياسية الذين لن يتمكنوا من استيفاء متطلبات الترشيح التي يتم الحصول عليها من إدارات رعاية الشباب وشئون الطلاب، حيث لم تقم تلك الإدارات حتي الآن باستخراج شهادات النشاط، كما لم تقم إدارات شئون الطلاب باستخراج بطاقات التحقق من شخصية الطلاب مسددي الرسوم الدراسية حتي الآن، ومن المعروف أن المستندين السابقين شرط أساسي في أوراق مرشحي انتخابات الاتحادات الطلابية.