تظاهر عشرات من نشطاء الحركات الطلابية وشباب 6 أبريل أمام مكتب النائب العام ظهر أمس الخميس احتجاجاً علي استخدام الحرس الجامعي العنف ضد الطلاب المشاركين في حملة توقيعات تأييد مطالب البرادعي والجمعية الوطنية للتغيير واحتجاز أربعة طلاب من بينهم فتاة أمس الأول في جامعة عين شمس. وطالب المتظاهرون النائب العام بفتح تحقيق فوري في اعتداءات الشرطة المتصاعدة ضد طلاب الجامعات. وردد المتظاهرون الهتافات ومنها «وآدي حكومة الحريات.. اعتقلوا حتي البنات»، كما نددوا باستخدام العنف ضد الطلاب واحتجازهم بمكاتب الحرس الجامعي وإحالتهم لمجالس التحقيق والتأديب. وقالت الطالبة منار شكري، التي تم احتجازها أمس الأول: إن أحد ضباط الحرس الجامعي بجامعة عين شمس اعتدي عليها بالضرب أكثر من مرة لاعتراضها علي محاولته تمزيق لافتات معرض طلابي يدعو طلاب جامعة عين شمس إلي تأييد مطالب الجمعية الوطنية للتغيير. وفي السياق نفسه، توجه طلاب ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين إلي مكتب النائب العام أمس الخميس لتقديم بلاغ ضد حرس كلية جامعة عين شمس، متهمين أحد ضباط الحرس بضرب الطالب محمد أحمد سلامة وإطفاء السجائر في أماكن متفرقة من جسده لمنعه من النشاط الطلابي. من ناحية أخري، اختطف ضباط حرس جامعة الفيوم أمس الطالب هشام محيي بالفرقة الثالثة بكلية الآداب أثناء دخوله الجامعة بعد اتهامه بالمشاركة في حملة توقيعات الجمعية الوطنية للتغيير. وكان الطالب قد فوجئ أثناء دخوله الجامعة بالضابط محمد السيد العباسي قائد حرس كلية الآداب يطلب بطاقته الجامعية، ثم يطلب منه تفتيشه تفتيشاً ذاتياً أمام أمناء الشرطة علي البوابة إلا أن الطالب رفض تفتيش ملابسه الداخلية فاستدعي الضابط مجموعة من الضباط واقتادوا الطالب إلي خارج الجامعة ومنها إلي باب قائد حرس الجامعة، وتم الاعتداء عليه وضربه بالأحذية في أنحاء متفرقة من جسده، وقام أكثر من 10 أفراد بالاعتداء عليه وسبه بألفاظ نابية بأمه وأبيه، كما قام الضابط المذكور بتهديده باعتقاله وهتك عرضه مع أفراد أسرته وتشريد أسرته، ثم تم إطلاق سراحه بعد احتجازه أكثر من 3 ساعات. الجدير بالذكر أن كلية دار العلوم بالفيوم كانت قد شهدت قبل يومين قيام أحد أساتذة الكلية بتمزيق لوحات التوقيعات للطلاب وتهديدات بالفصل وسبهم بسبب قيامهم بتبني حملة للتوقيعات علي المطالب السبعة للإصلاح في مصر.