مصادر: البابا وعد بيشوي بمساعدته للخروج من الأزمة.. وجبهة العلمانيين الأقباط تطالب بعزله في الدير لوأد الفتنة البابا شنودة علمت «الدستور» أن الأنبا بيشوي - سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية - طالب البابا شنودة الثالث بدعمه ومساعدته للخروج من الأزمة التي نشبت عقب تصريحاته المشككة في ثبوت آيات قرآنية ومطالبته بحذفها.. وقالت مصادر بالكنيسة إن البابا وعده بتقديم الدعم اللازم لحين إنهاء الأزمة. وقد بدأت الكنيسة بالفعل - استجابة لتعليمات البابا - حملة لتحسين صورة الأنبا بيشوي أمس الأول - الجمعة - علي قناة «أغابي» - الناطقة باسم الكنيسة - خلال برنامج «نبض الكنيسة» الذي يشرف عليه الأنبا أرميا، سكرتير البابا، والذي اجتهد في الدفاع عن الأنبا بيشوي ومدحه، قائلا: إن وسائل الإعلام حرفت حديث «بيشوي» رغم حصولها علي النص الأصلي للمحاضرة المثيرة للجدل كاملاً. واستضاف البرنامج القمص بطرس بطرس - وكيل الأنبا بيشوي - الذي هاجم الدكتور محمد سليم العوا - أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - مشيرا إلي أن الأنبا بيشوي لم يقصد الإساءة للمسلمين.. وتلقي البرنامج مكالمات من أساقفة المجمع المشاركين في مؤتمر تثبيت العقيدة الأرثوذكسية بالفيوم والذي تخلله إلقاء المحاضرة التي تسببت في الأزمة، حيث تمني الأنبا موسي - أسقف الشباب - أن تزول هذه السحابة وتعود الأمور إلي نصابها الطبيعي، قائلا: الأنبا بيشوي لم يقصد مطلقا الإساءة للإسلام، في حين طالب الأنبا روفائيل أسقف كنائس وسط القاهرة الإعلام بالكف عن مناقشة هذه القضية، قائلا: إنها قضية مختلقة. من جهة أخري، قال كمال زاخر - منسق جبهة العلمانيين الأقباط - إن الأنبا بيشوي يتعامل «بمنطق زمان» وهو التكذيب متصوراً أن الجمهور سيصدقه ويكذب النص المكتوب للمحاضرة التي تخصه. وطالب «زاخر» البابا بتعيين سكرتير آخر للمجمع، وتحجيم نشاط «بيشوي» داخل إبراشيته تمهيداً لعزله في الدير، مضيفاً: في ظل الاحتقان الطائفي السائد وثقافة الفوضي وحالة التفكك الاجتماعي، نحن لا ندافع عن إسلام أو مسيحية ولكن ندافع عن وطن معرض للاحتراق، وقال: رب ضارة نافعة، فالأنبا بيشوي كان يتم تجهيزه وبقوة لخلافة البابا، ونحن نشكره علي تصريحاته الأخيرة التي أبعدته تماماً عن هذا المنصب.