اشتدت الصراعات بين مرشحي الشعب بمحافظة مطروح علي مستوي أعضاء الوطني والمستقلين، ويكثف جميع المرشحين ال 77 بالوطني جولاتهم المكوكية علي القبائل قبل أيام قليلة بدأ فيه العد التنازلي لظهور نتائج المجمع الانتخابي في مطروح والمقرر يوم 29 سبتمبر المقبل. ورصدت «الدستور» أحوال جموع المرشحين وأساليب تربيطاتهم الانتخابية وعلي أي شيء يعتمدون في كسب ثقلهم وتأييد الناس لهم وكيف يقوم بعضهم بالتربيط مع أعضاء المجمع الانتخابي، وكيف يحارب المستقلون للوصول إلي مجلس الشعب. ويعتمد المرشح عبدالحليم فايز «فئات» بالدائرة الأولي علي ثقل قبيلته «علي أبيض» التي تعد أكبر قبائل مطروح ثقلاً وتحكماً في الانتخابات، بينما يبني عبدالله عبداللطيف في نفس الدائرة والمقعد آماله علي قبيلته «علي أحمر» وخبرته السياسية كرئيس مجلس محلي المحافظة دورة 2004 وعضويته في المجلس لعدة دورات. ويقوم فايز السرحاني مرشح العمال دائرة أولي بتربيطات مع العمد والمشايخ والعواقل في مطروح ويستمد قوته من خبرته في المجالس المحلية لدورتين متتاليتين بمحلي المحافظة وخدماته للناس، أما سليمان فضل العميري، فتقف وراءه مجموعة من السياسيين وأصحاب الخبرة في الانتخابات وثقل قبيلة «عميرة أبيض» المعروفة وسط القبائل بوزنها السياسي، بالإضافة إلي عضويته بمجلسي محلي مركز والمحافظة. ويأتي المهندس رحومة عبدالواحد أمين الحزب الوطني السابق بمطروح لعدة سنوات حتي 2005 وعضو مجلس الشعب لدورتين متتاليتين علي رأس المتنافسين علي مقعد الفئات الذي تدور عليه معارك انتخابية غير عادية لوصول العديد من المرشحين الوطني والمستقلين إليه. وأبرز المقاتلين من خارج الحزب علي هذا المقعد ممدوح الدربالي نقيب محاميي مطروح المستقل المعارض المشهور والذي كان ينافس بقوة علي المقعد في الانتخابات الأخيرة، وعاد عليه يسانده فئة كبيرة من مطروح علي رأسهم الشباب والمثقفون والأطباء والمحامون وسياسيون ورجل الشارع البسيط وأحدث منافسة وحراكاً سياسياً لم تشهده مطروح من قبل ويسعي لتكراره مرة أخري. ويعتمد بعض المرشحين جاهدين وبشكل ملحوظ خلال هذه الأيام علي زيارة القبائل وأعضاء المجمع الانتخابي ميدانياً والاتصال بهم باستمرار لمساندته في التصويت داخل المجمع ومنهم عن الدائرة الأولي: عبدالخالق سنوسي ويوسف عيسي السرحاني وفضل الله سعيد قاسم عضو مجلس الشوري السابق وسليمان هامل عضو مجلس الشعب السابق وسليمان إسرافيل وبحيري فرج وجمال عبدالله ووصفي حسين. وفي سياق متصل، استغل بعض المرشحين علاقاته بقيادات الحزب الوطني بالقاهرة وسافروا إليهم بأوراقهم لتزكيتهم، خاصة أعضاء الشعب الأربعة في الدورة الأخيرة والمرشحين علي الدائرتين الأولي والثانية. ويختلف المشهد السياسي في كوتة المرأة علي مقعدي مطروح فقلة خبرة خوض انتخابات الشعب من قبل تسيطر علي الموقف باستثناء بعض المرشحات ذوات الخبرة في المحليات وتتصارع علي مقعد الفئات 10 مرشحات يعتمد نصفهن وهن: المحامية مني المصري وأم العز بريك والبيطرية سليمة عبدالرحيم ومني قنديل ونعمة إسماعيل العضوة السابقة بالمجلس علي الدعاية الانتخابية والإعلان عن برامجهن الانتخابية، بينما يعتمد الخمس الأخريات علي التربيطات القبلية. وتتنافس علي مقعد العمال 8 مرشحات جميعهن يعتمدن علي التربيطات القبلية، ويأتي أبرزهن: ياسمين عبداللطيف، وسلسبيل عوام، ونجوي عوض، وسحر زكي، وناجية زايد.