الجالية الفلسطينية بمصر تطالب باطلاق سراح اسرى السجون الاسرائيلية العادلي بعد فترة اعتقال دامت أسبوعين, أفرجت السلطات المصرية ظهر امس عن القيادي في حركة حماس محمد دبابش، الذي كانت قد اعتقلته قبل أسبوعين في طريق عودته من أداء مناسك العمرة. ورحب أبو زهري في لوكالة "قدس برس" بإفراج السلطات المصرية عن دبابش, مشيراً إلى أن عملية الإفراج "هي ثمرة اتصالات مكثفة أجرتها قيادة "حماس" مع المسؤولين المصريين. وأضاف: "الإفراج عن دبابش بعد عدة أيام من الاعتقال، يؤكد مصداقية موقف الحركة الذي أعلنته منذ البداية، وهو أن عملية الاعتقال لا تستند إلى أي حقائق، ونحن نأمل أن تمثل عملية الإفراج مدخلا لتصويب العلاقة بين القاهرة و"حماس" وإنهاء ملف المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية"، على حد تعبيره. الى ذلك, عبرت الجالية الفلسطينية والمنظمات الشعبية الفلسطينية بمصر، وسفارة فلسطين في القاهرة اليوم، عن إدانتها الشديدة للإجراءات الإسرائيلية القمعية بحق المعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال. جاء ذلك في اعتصام تضامني نظمته الجالية في مقر مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية-المركز الإعلامي والثقافي الفلسطيني-، بحضور وجهاء الجالية وقادة وأعضاء التنظيمات الشعبية الفلسطينية، وكوادر حركة فتح في مصر. وشدد السفير الدكتور بركات الفرا، مندوب فلسطين الدائم في الجامعة العربية وسفيرها في مصر، على أنه لا سلام أو حل دون 'تبييض السجون الإسرائيلية من جميع الأسرى والمعتقلين'. وقال الفرا ان موقف القيادة الفلسطينية واضح وثابت ولا غموض فيه، لقد ذهبنا للمفاوضات المباشرة متمسكين بالثوابت الوطنية، واستنادا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. وأكد وجوب التزام إسرائيل بوقف الاستيطان لضمان استمرار المفاوضات المباشرة، لافتا إلى أهمية رص الصفوف وتعزيز الوحدة الفلسطينية في مواجهة التحديات والإجراءات الإسرائيلية العدوانية. وأدان سفير فلسطين في مصر التصعيد الإسرائيلي غير المبرر في السجون بحق الأسرى، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن أية تصعيد محتمل، وبخاصة أن المعتقلين يهددون بالتصعيد وأعلنوا عن برنامج للإضراب والاحتجاج والإدانة ضد سياسات الاحتلال. وأشار الفرا إلى أن القدس مفتاح السلام، وأن قضية الأسرى تمس كل بيت فلسطيني، وأنه مطلوب من إسرائيل وقف إجراءاتها العدوانية، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تعيد الحقوق لأهلها الأصليين. ووزع المعتصمون بيانا، قالوا فيه: إن التنظيمات الشعبية الفلسطينية في جمهورية مصر العربية يعتبرون خطوة حركتنا الوطنية الأسيرة داخل 'باستيلات' الاحتلال وزنازينه، بالإعلان عن الخامس والعشرين من أيلول- سبتمبر 2010 يوم إضراب عن الطعام صرخة عاجلة لوقف التعسف والقمع الذي يمارسه الجلاد الإسرائيلي بحق أبنائنا وأحرارنا. وأضاف البيان الذى نلته وكالة الأنباء الفلسطينية( وفا) : إننا نعلن سخطنا وغضبنا وإدانتنا للممارسات القمعية التي يتعرض لها الأسرى في سجون ومعتقلات الكيان الإسرائيلي المحتل والتي تنتقص من كرامتهم وحقوقهم التي كفلتها لهم كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية وخاصة إتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، حيث تقوم سلطات الاحتلال بالمخالفة التامة لروح الاتفاقية وكل موادها وتعامل الأسرى كمسجونين جنائيين طبقا لأحكام قانون الطوارئ البريطاني لعام 1945 ومجموعة أوامر عسكرية أصدرها الاحتلال مخالفة لنص مادة 72 لاتفاقية جنيف الرابعة؛ والتي تنص على'أن أي متهم له الحق في تقديم الأدلة اللازمة لدفاعه' و كذلك روح المواد 147 ,67,49 من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين. وأضاف : إن ممارسات دولة الاحتلال الإسرائيلية بحق أسيراتنا وأسرانا من إرهاب نفسي ممنهج، يتطلب منا جميعاً استنهاض كافة قوى التحرر في العالم لمساندة أسرانا البواسل بهدف وضع حد لسياسة القمع والتنكيل والإذلال التي تمارس بحق أبناء شعبنا في سجون الاحتلال، من تصعيد في سياسة اقتحام الأقسام ورش الأسرى والأسيرات بالغاز المسيل للدموع والإمعان في سياسة التفتيش المذل والمهين، والتي ستقود لا محالة الى تفجير الأوضاع داخل المعتقلات والسجون.