أكدت تمارا ويتس - مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط - أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة في مصر. وقالت ويتس في لقاء مع الصحفيين بمقر السفارة الأمريكية بالقاهرة أمس الأول: «ينبغي إجراء انتخابات بصورة حرة، وأن يشارك المصريون في أنشطة سياسية بسلام.. ينبغي احترام هذه الحقوق». وأضافت ويتس،رغم تحفظها في الرد علي أسئلة الصحفيين، أن «المجتمع الدولي وأمريكا مهتمون بنزاهة الانتخابات»، مشيرة إلي أن «الانتخابات النزيهة أحد مقومات الديمقراطية في مصر والعالم»، وتابعت: «من المهم أن نشهد عملية انتخابية مفتوحة يشعر المصريون بنزاهتها». وذكرت أن هناك حوارًا قائمًا علي الاحترام المتبادل مع الحكومة المصرية حول هذه القضية. وأشارت إلي أن «هذا الموضوع كان قيد النقاش بين الرئيسين مبارك وأوباما خلال الفترة الأخيرة». وذكرت أن الحوار مع الحكومة المصرية حول الديمقراطية يرتكز علي ثلاثة مبادئ، الأول: بناء علاقات علي «المصالح المشتركة والاحترام المتبادل»، والثاني: احترام القيم العالمية، والثالث: تعزيز روح الشراكة والمسئولية المتبادلة. وأكدت ويتس التزام إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمبادئ الديمقراطية مثل حق الشعب في المشاركة في الحكم، وإبداء آرائه بحرية. وأشارت إلي أن الحكومتين المصرية والأمريكية لديهما التزام ومصلحة مشتركة في دعم الديمقراطية خاصة أنها قيمة عالمية. ودعت ويتس إلي إفساح المجال أمام المصريين للتجمع بحرية في إطار الممارسات الديمقراطية، قائلة: «ما لم يستطع المواطنون الاجتماع بصورة حرة لمناقشة القضايا التي تهمهم فلن تكون هناك إمكانية لانتخابات حرة ونزيهة». وفي رد علي سؤال ل «الدستور» حول القضايا التي تابعتها خلال زيارتها الأخيرة للقاهرة في يناير الماضي، عقب حادث نجع حمادي الذي شهد مقتل ستة مسيحيين وحارس مسلم خلال احتفالات عيد الميلاد، قالت ويتس: «نحن نتابع القضية.. يجب أن يحافظوا (السلطات) علي هذه القضية وتحقيق العدالة.. هذا نمط من العنف نتمني أن نراه منتهيًا».