أعلن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية عدم اعتراضه علي الاعتراف بيهودية إسرائيل والاستمرار في المفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار الاستيطان بالضفة بعد نهاية فترة تجميد في 26 من هذا الشهر وهما الأمران اللذان طالبته بهما تل أبيب طوال الفترة الماضية، وهو ما يعد تراجعاً واضحاً من جانب عباس الذي طالما هدد بالانسحاب من المفاوضات إذا استمر الاستيطان. وأكد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية تمسكه بالمفاوضات المباشرة مع إسرائيل وإن كانت في ظل استئناف البناء في المستوطنات الإسرائيلية موضحا: «لم أقل إنني سأنسحب من المفاوضات مع تل أبيب إذا عادت إلي مواصلة الاستيطان» وهي التصريحات التي جاءت مع قرب نهاية تجميد الاستيطان في ال26 من هذا الشهر. وقال رئيس السلطة الفلسطينية: «لم أقل إنني سأنسحب من المفاوضات مع إسرائيل إذا عادت إلي مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بعد الأحد المقبل». معتبرا أن بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب «شريك سلام»، مقرا أيضا بوجود «اتفاق» منذ 3 سنوات مع إسرائيل بشأن التعامل معا علي منع وقوع عمليات ضد أهداف إسرائيلية بالضفة الغربية. مشيراً إلي أن الاتفاق نجح في منع وقوع مثل هذه العمليات. وقال عباس : أمن إسرائيل من أمننا مشيرا إلي أنه «يعرف حساسية الأمن بالنسبة لتل أبيب وأنها تريد أن تعيش داخل دولة آمنة، وأقول لهم نستطيع أن نوفر ذلك من خلال اتفاق»، أما فيما يتعلق بمطالب نتنياهو من الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية إسرائيل فنفي عباس اعتراضه علي ذلك قائلا: «من حق إسرائيل أن تسمي نفسها ما تشاء، لأن ذلك شأن داخلي إسرائيلي لا يهمنا حسب قوله. ولا تعد هذه هي المرة الأولي التي يدلي فيها عباس بتصريحات من هذا النوع ففي لقاء بقادة اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة في يونيو الماضي قال :إنه «لا ينفي حق الشعب اليهودي علي أرض فلسطين»، وهو ما أثار تنديداً فلسطينياً وعربياً واسعاً. في المقابل رحبت تل أبيب بتصريحات رئيس السلطة الفلسطينية واعتبرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في تقرير لها أن تصريحات عباس، «تبرز نوعاً من اللين في موقفه تجاه مسألة بناء المستوطنات» معتبرة أن تصريحات عباس تلك «تظهر ليناً في موقفه تجاه موضوع بناء المستوطنات، بعد أن كان قد هدد في السابق مراراً بمغادرة المفاوضات إن لم يتم تمديد تجميد بناء المستوطنات موضحة. أن رئيس السلطة الفلسطينية يترك الباب مفتوحاً لمواصلة مفاوضات السلام مع إسرائيل حتي في حال استئناف بناء المستوطنات بالضفة الغربية، طبقاً لتعبير الصحيفة. وميدانيا عززت القوات الإسرائيلية صباح أمس من وجودها في القدس تحسبًا لاندلاع مواجهات في أعقاب استشهاد مواطن فلسطيني في حي سلوان برصاص المستوطنين اليهود الذين استولوا علي منازل فلسطينية أمس الأول، وزعمت الإذاعة الإسرائيلية أن المصادمات التي وقعت بالقدس أسفرت عن إصابة 5 من شرطة الاحتلال بجروح وصفت إصابة أحدهم بمتوسطة إلي خطيرة كما أصيب عدد من «المغتصبين» بجروح.