يبدأ الرئيس حسني مبارك جولة خارجية جديدة تشمل ألمانيا وإيطاليا، حيث سيقوم بزيارة عمل خاطفة وسريعة إلي العاصمة الألمانية برلين، قبل أن ينتقل لاحقاً إلي إيطاليا. ووفقاً لما أكدته أمس دائرة الإعلام والصحافة في المستشارية الألمانية لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء فمن المقرر أن يجري الرئيس محادثات مع المستشارة الاتحادية أنجيلا ميركل، حيث سيحل علي مائدة العشاء ضيفاً عليها. وعن فحوي المحادثات، أشارت برلين إلي أنها ستتناول «دفع المفاوضات الراهنة المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والسعي إلي إيجاد حل للصراع في الشرق الأوسط» فضلاً عن «قضايا إقليمية أخري تهم الجانبين». واستبق وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط جولة مبارك الخارجية بالقول إن «ثمة تقارباً» في وجهات النظر بين مصر وكل من ألمانيا وإيطاليا بشأن ما يجب فعله لتجاوز عقبة تجميد الاستيطان من أجل المضي قدماً في المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. ونوه إلي أن «الزيارة تأتي في سياق جهود متواصلة يقوم بها الرئيس من أجل توفير أكبر دعم ممكن للعملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين»، لافتاً إلي أن «المرحلة الحالية تتطلب تكاتفاً للجهود علي الصعيد الدولي من أجل الحفاظ علي استمرار المسيرة السلمية التي لا تزال في مراحلها الأولي»، في إشارة إلي المفاوضات المباشرة التي انطلقت في واشنطن مطلع الشهر الجاري. وتابع أبو الغيط أن «الرئيس مبارك ينوي إطلاع الجانبين الألماني والإيطالي علي تطورات المحادثات، فضلاً عن الرؤية المصرية لتجاوز العقبات التي تعترض المسار السلمي في المرحلة القادمة وسبل تذليلها»، لافتاً إلي أن «مصر تري أن الدور الأوروبي في العملية السلمية محوري ولا غني عنه منذ إطلاق أولي جولات المحادثات في مدريد منذ ما يربو علي 19 عاماً مروراً بأوسلو وغيرها من جولات التفاوض». وبعد انتهاء زيارته لبرلين سيصل الرئيس مبارك إلي العاصمة الإيطالية روما اليوم في زيارة قصيرة يجري خلالها محادثات مع الرئيس الإيطالي جيورجيو نابوليتانو، ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني. وقالت رئاسة الحكومة الإيطالية في بيان لها إن المحادثات مع الرئيس ستتناول عدداً من القضايا التي تهم البلدين وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط والموضوعات الخاصة بالاتحاد من أجل المتوسط إلي جانب العلاقات الثنائية بين البلدين. ومن المقرر أن يقوم الرئيس مبارك خلال زيارته للعاصمة الإيطالية بافتتاح مقر الأكاديمية المصرية للفنون في روما بمناسبة مرور 80 عاما علي إنشائها بعد تجديدها وبوصفها الأكاديمية العربية الوحيدة بين 17 أكاديمية عالمية للفنون بالعاصمة الإيطالية.