رغم الغضب الجماهيري والإعلامي الذي صاحب قرار حسن شحاته قبل أسبوعين باستبعاد أحمد حسام ميدو -مهاجم نادي الزمالك- من القائمة التي سيخوض بها المنتخب الوطني المصري بطولة كأس الأمم الأفريقية خاصة أن اللاعب الذي حل بدلاً منه في القائمة هو محمد ناجي جدو -لاعب الاتحاد السكندري وأحدث الوجوه الجديدة علي صفوف المنتخب - فإنه سرعان ما يأتي الرد في الملعب بأحقية حسن شحاته فيما يفعله وصواب رأيه خاصة أنها لم تكن المرة الأولي، حيث نجح محمد ناجي في إحراز هدف الاطمئنان للمنتخب المصري في مباراته أمام منتخب نيجيريا بعد أن دفع به حسن شحاتة في الشوط الثاني علي حساب محمد زيدان ليؤكد للجميع أن رأيه صواب ولم يتجن علي أحمد حسام ميدو كما اتهمه البعض. لم تكن هذه الواقعة هي الوحيدة بعينها بل راهن أيضاً شحاتة علي أحمد حسام ميدو وأخرجه من مباراة السنغال في نصف النهائي وأشرك بدلاً منه عمرو زكي الذي أحرز هدف الفوز بعد نزوله بثلاث دقائق فقط ليثبت صحة قرار شحاتة رغم الاعتراض الشديد من قبل ميدو والتحدث بشكل غير أخلاقي مع مديره الفني داخل استاد القاهرة الذي امتلأ عن آخره خلال هذه المباراه. ولم يكن أحمد حسام ميدو هو الوحيد الذي أثار العديد من الأزمات مع حسن شحاته واستطاع المعلم أن يقلب عليه الأمور بالفعل والنتائج وليس بالكلام بل هناك أيضاً الإعلاميون الذين هاجموا المعلم علي فترات متقطعة خاصة في بعض اختياراته للاعبين بداية من ضم إبراهيم سعيد في بطولة 2006 في ظل تراجع مستواه في هذا التوقيت مع نادي الزمالك وأصبح اللاعب أحد أهم أسباب حصول مصر علي تلك البطولة عندما ظهر بمستوي رائع قاد خلاله دفاع المنتخب الوطني ونفس الأمر مع محمد عبد الوهاب -رحمه الله- لاعب الأهلي الذي ضمه حسن شحاته رغم تجاهل مانويل جوزيه له وعدم إشراكه في تشكيل الأهلي وكان أحد نجوم البطولة وهناك العديد من اللاعبين الذين راهن عليهم شحاته بداية من حسام حسن عام 2006 وهاني سعيد عام 2008 والآن محمد ناجي جدو وهو رهان شحاتة خلال تلك البطولة. من ناحية أخري رفض الجهاز الفني للمنتخب الوطني بالكامل مغادرة ملعب المباراة بعد نهاية لقاء المنتخب المصري مع نظيره النيجيري مباشرة، حيث فضل حسن شحاتة المدير الفني حضور جميع أعضاء الجهاز الفني المباراة الثانية في المجموعة التي أقيمت علي الملعب نفسه بين منتخب موزمبيق وبنين وذلك لمشاهدة المنتخبين علي الطبيعة كنوع من الاستعداد الجيد للمباراة المقبلة أمام منتخب موزمبيق يوم السبت المقبل في الثامنة والنصف مساءً، حيث يرغب أعضاء الجهاز الفني في تحديد كل نقاط القوة والضعف في المنتخبين خلال المباراة نفسها، خاصة منتخب موزمبيق الذي قدم مباريات قوية خلال التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010، وكان سببًا في خروج منتخب تونس عندما تفوق عليه بهدف نظيف في آخر المباريات في التصفيات التي أقيمت في تونس. حرص الجهاز الفني علي حضور المباراة لم يكن لمشاهدة المنتخبين علي الطبيعة في أرض الملعب فحسب، بل فضل حسن شحاتة توصيل رسالة قوية للاعبيه بالحرص الشديد والتركيز في المباراة المقبلة من الآن وعدم الانشغال بالفوز الكبير الذي تحقق علي منتخب نيجيريا وهي المباراة الأصعب علي المنتخب المصري خلال هذه البطولة والتي تعتبر مفتاح الوصول للنهائي كما أعلن الجهاز الفني من قبل وهي الكلمات نفسها التي تحدث بها حسن شحاتة مع اللاعبين داخل غرفة خلع الملابس بعدم الإفراط في الاحتفال بالفوز والتعلم من أخطاء الماضي عندما احتفل اللاعبون بالفوز الكبير علي الكاميرون في افتتاح مباريات بطولة غانا عام 2008 عندما تراجع مستوي اللاعبين في المباراة الثانية في الدور الأول أمام المنتخب السوداني ولولا هدفا محمد أبوتريكة في مرمي السودان لتأزم الموقف تمامًا الأمر الذي استغله شحاتة في تذكير اللاعبين بأخطاء الماضي وعدم اعتمادهم علي هذا الفوز وكذلك عدم الاستهانة بقوة المنتخبين الآخرين في المجموعة سواء موزمبيق أو بنين وذلك أملاً في الصعود إلي الدور الثاني كأول للمجموعة حتي يلتقي المنتخب الوطني مع صاحب المركز الثاني في المجموعة الرابعة وكذلك حتي تقام مباراة دور الثمانية في مدينة بنجويلا بدلاً من المغادرة في حالة التأهل كثان للمجموعة.