حصلت «الدستور» علي نص تحقيقات النيابة مع جوزيف بطرس أثناسيوس بطرس الجبلاوي «50 عاماً» نجل وكيل مطرانية بورسعيد ،والمحبوس حالياً علي ذمة التحقيق في قضية تهريب أسلحة قيل إنها من إسرائيل وإنها للتخزين في الكنائس، وقد أثبتت التحقيقات أن النيابة وجهت في 11 أغسطس الماضي لنجل وكيل المطرانية تهمة جلب مفرقعات دون ترخيص والوساطة بين مستورد الحاوية منصف رشدي والمستخلص الجمركي أسامة فاروق زخاري لتسهيل دخول مواد محظورة قانوناً، بناء علي محضر تحريات من الرائد ياسر السنباري ولم تكن التهمة هي تهريب أسلحة كما أن الشحنة قادمة من الصين وليس إسرائيل. وذكر محضر ضبط الشحنة الذي حمل رقم 754 لعام 2010 بشرطة موانئ بورسعيد أن الحاوية رقم 9453180 مقاس 40 قدماً والقادمة من دولة الصين تحتوي علي 950 كرتونة «منضدة» طبقاً للمستندات ببوليصة الشحن،مخبأ بداخلها أصناف مخالفة لما هو وارد بالمستندات ومحظور استيرادها إلا وفقاً لضوابط قانونية بقصد إدخالها البلاد دون سداد الرسوم الجمركية والضرائب المستحقة عنها،وتم تشكيل لجنة جمركية لجرد مشمول الحاوية، وأسفر الجرد عن وجود 447 كرتونة تحتوي علي ألعاب نارية و314 كرتونة أخري تحتوي علي أثاث. كما سجل تقرير وحدة الحماية المدنية وجود 240 كرتونة تحتوي علي ألعاب نارية من نوع ياكريوت. من جهته نفي المتهم ما نسب إليه وقال أمام النيابة: «اللي حصل إن أنا إمبارح كنت قاعد في منزلي الكائن في حي مبارك عمارة 1 وبعدين جه واحد ضابط علينا وقال الضابط عايزك في القسم فلبست ورحت معاه، والضابط ناقشني في القسم وأنا معرفش حاجة عن موضوع القضية ولا عن التهمة فيها غير اسم أسامة فاروق زخاري اللي كان أبوه من حوالي 30 سنة بيحصل الكهرباء عندنا في البيت، وهو نفسه أسامة كان بيجيلي المحل علي طول أديله حسنة ومن فترة بطلت الإحسان إليه بسبب ظروفي المعيشية، وده كل اللي أعرفه عن الموضوع». وأضاف في التحقيقات :«الضابط ياسر قالَّي في البداية فيه واحد مستورد وأسامة مستخلص وإنت اللي تعرف الراجل بتاع القاهرة وإنت اللي كنت وسيط بينه وبين أسامة فأنا عاوز أسمع منك تفاصيل الموضوع بالكامل، فأنا قلتله ما اعرفش حاجة عن الموضوع ده، وقلت له نفس الكلام بالنسبة لأسامة وطلبت مواجهتي بالمدعو أسامة فجابه فعلا وواجهني بيه». وردا علي سؤال النيابة للمتهم «ما تفصيلات الحوار الذي دار بينك وبين المدعو أسامة عند مواجهتك به؟» قال«جوزيف»:«هو قالي أنا شفتك عند بنك الشركة المصرفية بالنورس وإنت أعطيتني خمسة عشر ألف جنيه الأسبوع اللي فات علشان أخلصلك الرسالة، قلتله أنا معرفش حاجة عن الموضوع وقالي أنا قعدت معاك قبل كده علي القهوة وقالي قبل كده أنا شوفتك ماشي في الشارع وسلمت عليك، وأسامة قال للضابط أنا كنت باروح له المحل بتاعه «محل الجبلاوي»، الضابط قاله يعني فيه حد شافك وإنت بتروح له المحل بتاعه من الناس اللي قاعدين قدام المحل، قاله لأ ما كانش فيه حد بيشوفني والضابط بيسمعلنا أنا وأسامة، قالي إنت معاك فلوس تصرف علي القضية قدام الضابط وأنا قلت للضابط أشهد علي كده وده كل اللي حصل». من جانبه قال بيتر النجار المحامي إنه تقدم بتظلم للنائب العام من أمر الحبس الصادر لجوزيف بطرس الجبلاوي وأسامة فاروق هنري،حيث إنه بتاريخ 5 أغسطس الماضي صدر قرار بالإفراج عن «هنري» قضائياً، وبتاريخ 11 من نفس الشهر صدر قرار بإخلاء سبيل المتهم «جوزيف» إلا أن النيابة استأنفت قرار الإفراج وأيدت طلبها غرفة المشورة، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم الإفراج عن المتهمين..وأضاف: فوجئنا بصدورأمر اعتقال للاثنين علماً بأن الجريمة الموجهة لهما من النيابة العامة هي تهرب جمركي.