قالت شبكة «بي بي سي» الإخبارية البريطانية في نسختها الإنجليزية علي موقعها عبر الإنترنت إن النظام السياسي في مصر الموضوع منذ ثورة 1952 عاجز عن التطور الآن. وأوضحت أن ذلك أدي إلي انتشار الفقر والجهل ومعدلات الانتحار الصادمة، خاصة أن خمسة آلاف شخص ينتحرون سنويًا في مصر بعد فشل محاولاتهم في كسب عيشهم. وقال التقرير، الذي أعده مراسل الشبكة في القاهرة، إن مبارك يقول إنه جلب الاستقرار لمصر، لكن آخرين يرون أنه لم يجلب سوي الركود. وذكر المراسل أن القاهرة مدينة لا تصحو إلا بعد الظهر، ولا أحد فيها لديه الوقت أو الاهتمام حتي لإصلاح المبني الذي يقيم فيه. لكن الشبكة أشارت إلي أن مصر مقبلة علي التغيير، وقالت إنه لسبب ما وللمرة الأولي منذ عقود فإن لا أحد في مصر لديه فكرة عما سيحدث في الفترة المقبلة. وقالت الشبكة إن الشكوك تصاعدت حول صحة الرئيس حسني مبارك وما إذا كان وضعه الصحي يسمح له بخوض الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. مشيرة إلي أن العديد من القوي السياسية تأمل في الظهور حال حدوث فراغ سياسي، كما أنه من الممكن أن تنتقل السلطة إلي جمال- نجل الرئيس. وأشار التقرير إلي الحملة الشعبية لدعم نجل الرئيس مرشحا للرئاسة، والتي حضر إحدي مسيراتها في حي فقير أنفق المنظمون أموالهم فيها علي الملصقات والفيديو ومكبرات الأصوات والمرطبات. واعتبر مراسل الشبكة أن ما رآه في هذه المسيرة متناقضا، مشيرا إلي أن جمال يعرف أنه فتي مدلل نشأ في القصر الرئاسي. وتابع التقرير أنه لا عجب في أن هناك درجة عالية من الشك حول مدي تلقائية حملة دعم نجل الرئيس أو ما إذا كانت مدعومة رسميا. وأشار المراسل إلي أنه حضر لقاء جماهيريا للدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة، الذي يقود حملة لتحديث ودمقرطة النظام السياسي. وعلي النقيض من الجماهير المؤيدة لنجل الرئيس، كانت الجماهير المؤيدة للبرادعي من الشباب، وأحدهم استخدم كاميرا صغيرة لتسجيل اللقاء. وقالت الشبكة إن البرادعي يصرّ علي أنه ليس مرشحا للرئاسة، مشيرة إلي أن هناك شكوكا حول مدي الدعم الشعبي الذي سيحظي به حتي في انتخابات حرة ونزيهة. ووفق القوانين الحالية لا يمكنه الترشح.