في سابقة اعتبرها العديد من الكتاب والمثقفين والناشرين غريبة أرسلت إدارة معرض الكويت الدولي للكتاب الذي تنعقد دورته الخامسة والثلاثون والتي تنطلق في الثالث عشر من الشهر القادم فاكسات تضم قوائم الكتب الممنوعة من المشاركة في هذه الدورة إلي الناشرين المصريين. وبلغ عدد الكتب التي قررت إدارة المعرض منعها 31 كتاباً صادرة عن دار الشروق وقد شملت هذه الكتب أعمالاً أدبية وسياسية وفكرية، حيث منعت كتب «ملفات السويس» و«كلام في السياسة» و«67 الانفجار» للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل وكذلك منعت كتابي «ماذا علمتني الحياة» و«المثقفون العرب» للدكتور جلال أمين وكتاب «الطغاة والبغاة» لجمال بدوي و«أفتوكالايزو» لأسامة غريب، كما شملت قوائم المنع كتب «عتبات البهجة» لإبراهيم عبدالمجيد و«زهرة الخشخاش» لخيري شلبي و«شيء من هذا القبيل» لإبراهيم أصلان و«حكايات المؤسسة» لجمال الغيطاني و«قطار الصعيد» ليوسف القعيد و«أيام الإنسان السبعة» لعبد الحكيم قاسم و«يوم غائم في البر الغربي» لمحمد المنسي قنديل. الشروق لم تكن الدار الوحيدة التي أرسلت لها إدارة المعرض فاكسات بقوائم الكتب الممنوعة، حيث أرسلت لدار شرقيات فاكساً رفضت فيه «آه يا غجر» لنبيل خلف و«أبواب الهوي» ترجمة الدكتور أحمد المغربي و«حصيلتي اليوم قبلة» لأشرف يوسف، وكذلك ضمت قوائم المنع كتباً صادرة عن دار العين للنشر. من جانبه وصف الكاتب يوسف القعيد القرار بالردة الثقافية في عصر الإنترنت والسماوات المفتوحة، لافتاً إلي أن قيام إدارة المعرض بمنع كتب من المشاركة في المعرض شيء غريب ويستلزم رداً جماعياً من الكتاب المصريين والكويتيين واتحاد الناشرين المصريين والعرب. من جهته قال محمد رشاد- رئيس اتحاد الناشرين المصريين- إن قرار منع هذه الكتب من المشاركة بالمعرض ليس مقصوداً به مصر أو الكتاب المصريون كما يفهم البعض، حيث إن كل دولة لديها قوانين وإجراءات خاصة بالمشاركة بمعارضها.