القس رفعت فكري: لو يعرف العوا أن الأقباط يخزنون أسلحة في الكنائس فليقل لنا أين هي؟! البابا شنودة أثارت تصريحات الدكتور سليم العوا - الأمين العام للمجلس العالمي لعلماء المسلمين - لبرنامج « بلا حدود» مع الإعلامي أحمد منصور علي قناة الجزيرة وقال فيها أن الأقباط يخزنون أسلحة بالكنائس، وأن الكنيسة تختطف النساء اللاتي يُشهرن إسلامهن، حالة من الغضب الواسع في الأوساط القبطية والنشطاء الحقوقيين الذي اعتبروا أن تلك التصريحات تحض علي الكراهية وتثير الفتنة الطائفية في مصر. وقال القمص صليب متي ساويرس - وكيل المجلس اللي بالكنيسة القبطية - إنه لا توجد أسلحة في الكنائس، وإن هذا الكلام لا يمكن أن يخرج إلا من خيال شخص مريض، مضيفاً أن الكنيسة وقداسة البابا شنودة يُعلّمان الأقباط احترام الدولة وقوانينها واحترام الرئيس مبارك. وأوضح «ساويرس» أن وجود احترام متبادل بين الدولة والكنيسة لا يعني أن الدولة ضعيفة أمام البابا لأنها تعلم قوة الكنيسة في القضية الوطنية. معتبراً أن تصريحات الدكتور «سليم العوا» هدفها تشويه صورة الكنيسة بالتضليل. أما القس رفعت فكري فوصف كلام «العوا» بأنه كلام غير سليم وغير دقيق، ولو يعرف أن الأقباط يخزنون أسلحة في الكنائس فليقل لنا أين هي، وعندما سيكون قدم خدمة جليلة للوطن ولأمن الدولة، مضيفاً أن الدكتور «العوا» رجل علم، ولكن ما قاله هو كلام لا ينطق به إلا رجل شارع. واعترف «فكري» بأن الكنيسة أخطأت في معالجة قضية وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة زاخر، لكن هذا ليس معناه خلط الأوراق والزعم بأن الكنيسة تمتلك أسلحة. وقال كمال زاخر - منسق جبهة العلمانيين الأقباط - إن الجزء العائم فيما سماه «اللغم» الذي تحمله تصريحات «العوا» هو أنه قد تكون هناك خطة منظمة لإحراق الوطن، وأن الدكتور «العوا» هو أحد أضلاعها. وأضاف زاخر: إذا أراد «العوا» تصفية حساباته مع قيادات الكنيسة فليس عليه أن يُقنع الناس بأنه المدافع عن الأخوات المسلمات المختطفات، داعياً لأن يتولي النائب العام التحقيق في هذا الأمر. من جانبه، أكد الدكتور منير مجاهد - رئيس منظمة «مصريون ضد التمييز الديني» - أن تصريحات «العوا» هي جزء من مخطط لإثارة الفتنة الطائفية، منتقداً تصريح الأنبا بيشوي بأن المسلمين ضيوف علي أرض مصر.