اندلعت مواجهة ساخنة فجر أمس الأربعاء بين قوات الأمن ورهبان دير الأنبا مكاريوس بوادي الريان بالفيوم..حيث قام نحو 60 راهبا من الدير برشق قوات الأمن بالحجارة لعدة ساعات تخللتها هتافات ضد أجهزة الأمن والحكومة، في حين أسفرت المواجهة عن إصابة 3 رهبان. بدأت الأحداث بعد أن تقدم محمد إسماعيل محمد -مسئول البيئة بمحمية وادي الريان- ببلاغ إلي مركز الوحدة المحلية بيوسف الصديق يتهم فيها رهبان الدير بتشوين نحو 20 ألف بلوك «الحجر الأسمنتي» لإقامة مبان وإنشاءات بالدير بالمخالفة لقانون المحمية خاصة وقال إنهم يقومون بإتلاف نباتات برية نادرة داخل المحمية المسجلة في اليونسكو..في الوقت الذي تقدم محمود عبد الصمد- نائب رئيس مدينة يوسف الصديق- ببلاغ إلي قسم شرطة يوسف الصديق ضد رئاسة الدير لمخالفتها لقراري المحافظ بعدم نقل الطوب البلوك إلا عن طريق الجمعية التعاونية لنقل البضائع وفي حالة ضبطه تتم مصادرته لصالح الوحدة المحلية، توجهت بعده قوة من نقطة شرطة الخضر إلي مكان الدير لوقف نقل التشوينات إلا أن الرهبان جلسوا علي الطوب ومنعوا الموظفين والشرطة من الاقتراب منها وقاموابرشقهم بالحجارة فقامت القوة بإبلاغ مديرية أمن الفيوم التي حركت قوات أمن كبيرة برئاسة اللواء محمد وائل- نائب مدير الأمن والعميد أشرف عبد المنعم الخلاوي مأمور مركز يوسف الصديق لمصادرة التشوينات وكميات البلوك والحديد إلا أن الرهبان تصدوا لهم وهتفوا هتافات عدائية ضدهم ومنعوهم من الاقتراب. من جهته قال القس بولس المكاري: إن قوات الأمن ألقت القنابل المسيلة للدموع علي الرهبان مما أدي إلي إصابة 3 من الرهبان. وقامت الشرطة بمصادرة 4 سيارات نقل محملة باكثر من 18 ألف من الطوب قادمة من المنيا وأسيوط وسوهاج، وتم تحرير محضر رقم 2962 لسنة 2010 إداري يوسف الصديق بالواقعة. وأكد مصدر أمني ل «الدستور» أن رهبان الديرغير تابعين لمطرانية الفيوم ويطلقون علي أنفسهم اسم «رهبان الدير المنحوت» مشيرًا إلي أن البابا شنودة نفسه لا يعترف بهذا الدير ولا برهبانه.