نعيش الآن زهرتين ولغزين مطلوب حلهما.. رصد صناع مسلسل «الحاجة زهرة وأزواجها الخمسة» مبلغا قدره 100 ألف جنيه لمن يعرف اسم الزوج الخامس للحاجة بينما رصد «نجيب ساويرس» مليون جنيه لمن يدلي بمعلومات تفيد في العثور علي سارق لوحة «زهرة الخشخاش».. ما الذي يثير الناس أكثر لغز الزوج الخامس للحاجة «زهرة» أم لغز سارق «زهرة الخشخاش»؟!.. أقول لكم إنها مع الأسف «الحاجة» نحن بصدد لعبة والناس مشغولة أكثر بزهرة التي تبحث عن عريس خامس لاصطياده.. المسلسل يبدو وكأنه يعزف لحناً درامياً شعبياً ولهذا يتابعونه بقدر ما يلعنونه، فهو يمتلك جاذبية تلهي الناس عن «زهرة» فان جوخ لأننا لم نترب ثقافياً علي الذهاب للمتاحف وقراءة اللوحات.. «محسن شعلان» المتهم الأول بالتفريط في «زهرة الخشخاش» رسم من محبسه ملامح من يعتقد أنه اللص.. لا أتصور أن أحدا سوف يستطيع أن يحصل علي المليون.. فلن تنجح في كشف ما جري سوي الأجهزة، وفي هذه الحالة لن تستحق المليون لأنه لا مكافأة علي أداء واجب.. ويبقي ال 100 ألف جنيه للحاجة زهرة وتعددت التخمينات هناك من قال إن العريس الخامس هو «عمرو دياب» أو «تامر حسني» أو «أحمد عز»، كل يغني علي ليلاه، ولكن قررت أن أفكر بطريقة الكاتب «مصطفي محرم» وسألت نفسي ما المفاجأة التي تتوافق مع الحاجة «زهرة» التي نراها باعتبارها الهدف المنشود لكل من رآها المحامي، الحانوتي، الطيار، البقال الكل يريد الزواج منها.. ما المفاجأة إذن التي من الممكن أن تتوافق مع المسلسل الذي يضرب كاتبه عرض الحائط بكل المنطق ويستخدم كل الأسلحة من ضياع ذاكرة إلي عودة ذاكرة ومن دخول للسحن في قضية مخدرات إلي خروج مثل الشعرة من العجين؟! فوجدت أن الإجابة الصحيحة تكمن في «شمس» التي تلعب دور «نوال» الصديقة الأقرب إلي «زهرة» والتي لديها أيضاً بعض الغيرة من صديقتها القديمة.. لماذا لا تصبح هي العريس الخامس؟ ما الغريب.. كل شيء ممكن.. لماذا لا يفكر «مصطفي محرم» في هذا الحل المجنون أن تتقدم «شمس» بإجراء عملية جراحية تنقلها من عالم الأنوثة إلي عالم الذكورة ولدينا نماذج في الحياة أكثر من أنثي خضعت للتحويل الجنسي وعندما يصبح الهدف هو «زهرة» فإن الأمر يستحق أن تفعلها «شمس»؟! لغز زهرة الخشخاش فتح الباب لنري ألغازاً أخري مثلاً كيف تدار وزارة الثقافة.. وزير يمنح تفويضاً لمرءوسيه ورغم ذلك يتدخل في كل التفاصيل لتحقيق ما يريده أما إذا حدثت كارثة فهو يتركهم يواجهون السجن مؤكداً أنهم مهمون في أداء واجباتهم.. أما لغز «الحاجة زهرة» فلقد أكد أن المجانين في نعيم!!