عقدت مساء أمس الأول جلسة صلح عرفية داخل مركز شرطة الواسطي بين عائلتي الخطابية والدقون لإنهاء الخصومة التي نشبت بين العائلتين بقرية «افوة» وأسفرت عن حرق 8 منازل وإحراق حظائر المواشي بمنازل العائلتين والتعدي علي رجال الشرطة وإصابة 5 من المجندين و12 من أفراد العائلتين، وتم إلقاء القبض علي 30 منهم 16 من عائلة الخطابية و14 من عائلة الدقون. فرضت مديرية أمن بني سويف حراسة مشددة أثناء عقد جلسة الصلح خوفاً من تجدد الاشتباكات بين العائلتين وتمت الاستعانة ب 3 سيارات أمن مركزي مدعمة بقوة كبيرة من القوات الخاصة ببني سويف في حضور المحكمين العرفيين لاحتواء الأزمة بين العائلتين وبحضور العميد زكريا أبو زينة - رئيس المباحث الجنائية - والعميد أحمد عبدالله - مأمور مركز شرطة الواسطي - والمقدم أحمد عصام - رئيس مباحث الواسطي -، وتم فرض شرط جزائي نصف مليون جنيه في حالة تعدي أي من الطرفين علي الآخر، وتم فرض غرامة مالية قدرها 55 ألف جنيه علي عائلة الدقون نظير إتلاف المنازل والمواشي بعائلة الخطابية. كانت المشاجرة بين العائلتين قد بدأت بمشادة كلامية بين السيدات بسبب خلافات بين الأطفال وتطورت إلي مشاجرة بين رجال العائلتين تم فيها تبادل إطلاق النار بينهما وعلي رجال الشرطة والدفاع المدني وسيارات الإسعاف، مما أدي إلي إحراق 8 منازل، وحظائر مواشي لأفراد من العائلتين. وارتفعت حدة المشاجرة عقب وصول سيارات الشرطة، إذ تصدي أفراد العائلتين لقوات الأمن، وقاموا بإطلاق الرصاص والزجاجات الحارقة باتجاه رجال الشرطة، ولم يسلم رجال الإطفاء من اعتداءات الأهالي، وأصيب 3 مجندين أثناء محاولتهم السيطرة علي الحرائق التي نشبت بالمنازل، وقامت الشرطة بإحكام السيطرة علي القرية، خاصة بعد هروب أفراد العائلتين إلي الحقول، وقد فرضت أجهزة الأمن ببني سويف طوقاً أمنياً مشدداً علي القرية.