دبلوماسيون غربيون: جولات مبارك الخارجية رد علي الشائعات التي تتناول وضعه الصحي.. وطمأنة لشركاء القاهرة مبارك فى لقاؤه الأخير بساركوزى فى مايو يسافر الرئيس حسني مبارك إلي العاصمة الفرنسية باريس اليوم- الأحد- في طريقه إلي الولاياتالمتحدة للمشاركة في تدشين المحادثات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لتحريك عملية السلام المتعثرة في منطقة الشرق الأوسط. ويتوجه مبارك أولاً إلي فرنسا لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في زيارة ستكون الثانية له خلال شهرين، كما أنها الرابعة منذ مطلع العام الجاري. بهذه الزيارة تتصدر باريس قائمة أكثر العواصمالغربية والعربية التي قام مبارك بزيارتها منذ توليه الحكم عام 1981 علماً بأن الرئيس ضرب رقماً قياسياً يصعب علي أي رئيس دولة أخري تخطيه عبر قيامه بأكثر من 500 رحلة خارج البلاد علي مدي السنوات التسع والعشرين الماضية. وقال دبلوماسيون غربيون في القاهرة ل «الدستور» إن قيام مبارك بهذه الرحلة يستهدف أيضاً إعادة التأكيد علي تمتعه بوضع صحي جيد وأفضل مما كان عليه مطلع العام الجاري، بالإضافة إلي طمأنة شركاء مصر وحلفائها الغربيين بأن نظام الحكم في مصر لم يتأثر بالوعكة الصحية التي مر بها الرئيس قبل عدة أشهر بعد قيامه بعملية استئصال الحويصلة المرارية. واعتبر دبوماسي غربي مخضرم أن سفر الرئيس إلي كل من واشنطن وباريس يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ما أثير من تكهنات حول وضعه الصحي مؤخراً ليس صحيحاً، مضيفاً: إنه لأمر مدهش أن نري الرئيس مبارك يتعافي بمثل هذه السرعة ومن الواضح أنه يبذل جهوداً مضنية بالنسبة لرجل في مثل سنه ووضعه. وتابع الدبلوماسي- الذي طلب عدم ذكر اسمه-: ظهور مبارك في الخارج هو أحسن وسيلة لنفي الشائعات التي طالت وضعه الصحي وفي تقديرنا يريد أن يؤكد للجميع أنه بخير وأنه يمسك بزمام الأمور تماماً. ومن المقرر أن يجتمع مبارك وساركوزي غداً الاثنين بقصر الإليزيه لبحث سبل دعم المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل التوصل إلي اتفاق سلام يتيح إقامة دولة فلسطينية مستقلة واقتراح فرنسا استضافة مؤتمر ثان للمانحين من أجل الدولة الفلسطينية المستقبلية، بالإضافة إلي عدد من القضايا المتعلقة بالاتحاد من أجل المتوسط الذي من المقرر أن تعقد القمة الثانية له في نوفمبر المقبل ببرشلونة، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا. وتأتي زيارة الرئيس مبارك لفرنسا قبل توجهه إلي الولاياتالمتحدة للمشاركة في إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يوم 2 سبتمبر المقبل بواشنطن تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.