قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، إن الرئيسين حسني مبارك ونيكولا ساركوزي أبديا بعد مباحثاتهما بباريس، تفاؤلا حذرا قبل استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد غد الخميس في واشنطن. ونقلت الصحيفة عن الرئيسين دعوتهما للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، تحويل الأمل القائم إلى حقيقة واغتنام الفرصة الحالية لتحقيق السلام. واهتمت "لوفيجارو" بتوقف الرئيس مبارك في باريس قبل توجهه إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأشارت إلى رغبة الرئيس ساركوزي في أن تكون المفاوضات سريعة لكي تكون جيدة، ولاسيما أن الجميع يعلم محددات السلام، محذرا من أن شهورا وشهورا من المحادثات لن تؤدى إلى شئ جديد. ونقلت الصحيفة أيضا عن الرئيسين مبارك وساركوزى تأكيدهما على الدور الأساسي للاتحاد الاوروبى إلى جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأن هناك حاجة لجميع الأطراف من أجل التوصل إلى نتائج. هذا وقد أكد ناصر كامل سفير مصر لدى فرنسا أن هناك توافقا كاملا بين القاهرة وباريس فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط وإطلاق جولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال الدبلوماسي المصري - في تصريح خاص لإذاعة (صوت العرب) أجرى معه عبر الهاتف اليوم الثلاثاء، من العاصمة الفرنسية "باريس" - "إن المشاورات التي جرت بين الرئيس حسنى مبارك والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي استهدفت في المقام الأول بحث سبل توفير الدعم اللازم لنجاح المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإقامة الدولة الفلسطينية". وشدد على ضرورة العمل من أجل حشد المزيد من الأطراف الراغبة في المساعدة في التوصل إلى سلام شامل في المنطقة لأنه بدون هذا الحشد أو الضغط سيكون من الصعب أن تقدم الحكومة الإسرائيلية الحالية على اتخاذ القرار المطلوب لتحقيق التقدم في عملية السلام. وحول الدور المصري من عملية السلام في الشرق الأوسط ، أكد ناصر كامل أن مصر لن تفوت أية فرصة يمكن أن تسفر عن تحقيق تقدم في عملية السلام.