ندد مشايخ الطرق الصوفية بالحصار الأمني المفروض علي السرادق الذي أقامته المشيخة العامة أمام الباب الأخضر لمسجد الإمام الحسين لإحياء الليالي الرمضانية طوال الشهر الكريم. وشبه المشايخ السرادق الصوفي بسجن أبوغريب، حيث يتم تجميعهم هم وأتباعهم ومريديهم داخل الخيام المحاطة بالأسوار الحديدية، ولا يوجد مكان للدخول إلا من خلال بوابة حديدية يقوم الجنود بإغلاقها بالجنازير، حيث يمنع أفراد الأمن الذين يقودهم ضابط برتبة لواء أي شيخ من الصوفية من دخول السرادق قبل الساعة العاشرة والنصف، وهو الموعد الذي تنتهي فيه فعاليات الملتقي اليومي الذي تنظمه وزارة الأوقاف وتستضيف فيه الشخصيات الرسمية والمفكرين. وأكد الشيخ علي الخضري شيخ الطريقة السعدية والشيخ محمد عبدالمجيد الشرنوبي شيخ الطريقة البرهامية الشرنوبية أن قوات الأمن تقوم بإغلاق الباب الأمامي لسرادق الصوفية وتجبر مواكب الطرق الصوفية علي دخول السرادق من الباب الخلفي الخاص بالبوفيه وإعداد الطعام. وقال الشيخ علي الخضري إن الحصار الأمني لسرادق الصوفية والمذلة والمهانة التي يتعرض لها المشايخ ومريدوهم وأتباعهم سببها ضعف شيخ مشايخ الطرق الصوفية أمام وزير الأوقاف الذي ذبح له القطة بعد أن عجز عن مواجهة قرارات زقزوق بتضييق الخناق علي إقامة حلقات الذكر والحضرات في المساجد. وأكد الخضري أن الأوقاف احتلت المكان المخصص لإقامة سرادق الصوفية أمام الباب الرئيسي لمسجد الحسين رغم أنه كان مخصصاً للصوفية منذ مائة عام، في حين قال الشيخ الشرنوبي إن وزارة الأوقاف تحاول السيطرة علي مشيخة الطرق الصوفية لتجعلها مجرد تابع للوزارة. جدير بالذكر أن الشيخ عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية كان قد قرر إقامة سرادق المشيخة الرمضاني في رحاب السيدة نفيسة إلا أنه تراجع وأقامه أمام الباب الأخضر لمسجد الإمام الحسين بعد أن رفض المشايخ الذهاب لميدان السيدة نفيسة وإخلاء ساحة مسجد الحسين لوزارة الأوقاف.