اعتقلت الشرطة الانجولية شخصين يشتبه فى ارتكابهم احداث الاعتداء على حافلة المنتخب التوجولى التى تعرضت للرشق بالرصاص لمدة 20 دقيقة متواصلة لدى وصولها مقاطعة كابيندا لخوض غمار بطولة كاس الامم الافريقية المقامة حاليا فى انجولا فى الفترة من 6 وحتى 31 من شهر يناير الجارى. وأعلنت السلطات الأنجوليه صباح اليوم - الاثنين - اعتقالها لإثنين من منفذى الهجوم الذى اودى بحياة سائق حافلة المنتخب الجزائرى واصابات بالغة لعدد من اللاعبين. وانسحب المنتخب التوجولى من البطولة اعتراضا على الاعتداء عليهم ، وقال تقرير لوكالة الانباء الانجولية إان المعتقلين ينتميان إلى جبهة تحرير كابيندا التى تقاتل من أجل الاستقلال عن أنجولا منذ اكثر من 30 عاما ، وان الحكومة الانجولية اعتقلت الشخصين فى مكان ارتكاب الاعتداء على الطريق المؤدى إلى ماسابى. من ناحية اخرى غادر منتخب توجو الاراضى الانجولية، وكان جيلبير فوسون هونجبو - رئيس الوزراء التوجولى - وعدد من اعضاء الحكومة وكبار المسؤولين الرياضيين في استقبال البعثة في المطار. ونقلت وسائل اعلام عالمية تصريحات من ايمانويل اديبايور - قائد منتخب توجو - ادلى بها قبل السفر بدقائق قائلا :"علينا ان نؤبن موتانا، وسنعود الى بلادنا للقيام بذلك". من ناحية اخرى حاول منتخب توجو العودة لكأس أمم إفريقيا مجددا، لكن اللجنة المنظمة للبطولة رفضت، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" صباح اليوم - الإثنين - أن كريستوف بادمهوكو تشاو وزير شباب توجو حاول إقناع المسؤولين عن البطولة بالسماح لمنتخب بلاده بالعودة للمنافسة على اللقب وأضاف أنه كان يتمنى الاستمرار في البطولة، إلا أن قرار حكومتهم جاء عكس رغبتهم. ويأتي تصريح الوزير التوجولي بعد عودة اللاعبين إلى أرض بلادهم لدفن الضحايا، المتحدث الرسمي باسم المنتخب والمدرب المساعد وسائق الحافلة. ونقلت شبكات الأخبار التليفزيونية صورة اللاعبين وهم ينزلون درج الطائرة إلى أرض وطنهم ورجال القوات المسلحة يحملون جثامين الضحايا فيما تتعالى أصوات أقاربهم بالعويل.