علي باب مستشفي «المقاولون العرب» سأل صديقي قائد السيارة حارس الأمن عن ثغرة تسمح لنا بالوصول إلي باب الاستاد بالسيارة لأن الأمن أغلق الباب الرئيسي قبل بداية مباراة الزمالك وإنبي بساعتين، أرشدنا الرجل وعينه علي الجنيهات الخمسة التي لوَّح بها صديقي أثناء سؤاله، شك الصديق في كلام الرجل لكن منحه الجنيهات الخمسة، شك صديقي جعله يتسمر في مكانه منتظرًا الباقي لكن رجل الأمن طنش، انزعج صديقي وصاح فيه: «أنت هتاخد الخمسة كلها»، قال له الرجل: «اللي تؤمر بيه!» فقال له صديقي بمنتهي الهدوء والثقة: «كفاية تلاتة». انزعجت من بخل صديقي المفاجئ علي الرغم من شهرته بين الجميع بكرمه الحاتمي «هو اللي دفع لي تمن التذكرة في آخر ماتشين»، لكنني لمست فيه بُعد النظر عندما ظللت طوال الدقائق الأخيرة من المباراة أردد بيني وبين نفسي «يا رب ..كفاية تلاتة.. كفاية تلاتة».