يعمل المخرج اللبناني كاميل طانيوس في مجال إخراج البرامج التليفزيونية منذ عشرين عاما، فهو دوما ينال ثقة أشهر المذيعين، وهو صاحب بصمة علي مجموعة من أهم وأشهر البرامج من بينها: «ضد التيار»، و«دولارات وسيارات»، و«بالهوا سوا»، ورغم كل تلك الخبرات الكبيرة التي اكتسبها كاميل طانيوس علي مدار تاريخه، إلا أننا فوجئنا بتدني مستوي برنامجه «مع نضال الأحمدية» الذي يعرض حاليا علي قناة «القاهرة والناس»، خصوصا وأن هناك بعض الحلقات التي كان مونتاجها بدائيا جدا.. يتحدث كاميل طانيوس في هذا الحوار عن الأسباب الحقيقية وراء ظهور البرنامج بهذا الشكل، وعن تجربته مع منتجه عمرو عفيفي. في رأيك من هو المتسبب في ظهور برنامج «مع نضال الأحمدية» بهذا الشكل الذي يتضمن عيوباً في الصورة والمونتاج؟ - أنا رأي أن البرنامج فشل أصلا، وكل ذلك بسبب المنتج عمرو عفيفي، لأنني في البداية أحضرته إلي الاستوديو، واطلعته علي الديكورات، وهو أعجب بها جدا، ثم جهزت 7 كاميرات لتصوير البرنامج، لكن عمرو عفيفي لم يستخدم سوي كاميرا واحدة فقط هي «كاميرا الأيزو»، ولم يستخدم الكاميرات الأخري، وكان يريد أن يصور مدة أطول من وقت البرنامج علي الرغم من أنني نصحته وأخبرته أن البرنامج سيتأثر سلبيا بعد عملية المونتاج التي ستتم علي الحلقات التي تبلغ مدتها ساعة ونصف، وفي النهاية سوف نضطر لاختصارها كي لا تتجاوز العشرين دقيقة، فأخبرني أنه سيقوم بالاتصال بالمسئولين في القناة ليطيل مدة البرنامج عند عرضه إلي ساعة ونصف، لكن هذا بالطبع لم يحدث، هذا بخلاف رغبته في تصوير خمس حلقات في اليوم، وهو الأمر الذي اعترضت عليه بشدة، وأخبرته أنني سأقوم بتصوير حلقتين فقط في اليوم. هل عمرو عفيفي راض عن المستوي الفني الذي خرج به البرنامج؟ - قبل سفر عمرو من لبنان تحدثنا في التليفون وأخبرني أن البرنامج رائع، وأعجبه التصوير، والشغل جيد جدا، وتشهد علي هذا الكلام سكرتيرته، لكنه عند وصوله مصر، ومتابعته للحلقات ألقي بكامل اللوم عليَّ، وأخبر طارق نور صاحب المحطة التي يعرض عليها البرنامج إني مخرج مش بيعرف يشتغل و إني مخرج واقع.. كيف وأنا أعمل في مجال الإخراج منذ 20 عاما؟! وفي النهاية يأتي عمرو عفيفي ليشوه تاريخي. - ولماذا لم تصر علي متابعة مونتاج الحلقات في مصر فهذا حقك بما أنك مخرج البرنامج؟ - في البداية تحدثت مع عمرو عفيفي لكي نقوم بعمل المونتاج في لبنان وأخبرته أنني سأوفر له من تكاليف عملية المونتاج، لكنه رفض، وأخبرني بوجود من يقوم بعملية المونتاج بمصر وبشكل أفضل، فلم أعترض، ولكنني فوجئت عندما وجدت الشكل النهائي للحلقات، وعلي الفور تبرأت من البرنامج، وحسبما أعلم، فإن نضال الأحمدية مقدمة البرنامح موجودة في مصر وتتابع عملية المونتاج بنفسها، لكنها بعد أن تستقر علي شكل مناسب للحلقة، يأتي هو ويغير كل الشغل الجيد اللي عملناه، ثم يحملني أنا المسئولية. هل استلمت باقي مستحقاتك المالية؟ - كل فريق عمل البرنامج يرغب في استلام باقي مستحقاته، وقد طلبوا مني التوسط لدي المنتج، فأخبرني أنه لن يدفع حتي يتسلم الشرائط المسجل عليها البرنامج، وبالفعل أعطيته الشرائط، ثم اتصلت بي سكرتيرته بمصر وأخبرتني بأن عمرو سيقابلني الساعة العاشرة في اليوم التالي، ولم يحضر وحدد معي ميعادا آخر في اليوم التالي ولم يحضر أيضا، وبعد أن تخلف عن الميعادين بوسط بيروت، اتفقت معه أنني سأقوم بإرسال مساعدي الشخصي ليتسلم النقود، وبالفعل ذهب المساعد للفندق الذي يسكنه، لكن عمرو لم يرد علي تليفونه، ولم يفتح باب غرفته، مما دفعني للذهاب إلي الفندق وبعد وصولي لبهو الفندق بخمس دقائق، وجدته أمامي يحمل شنطة ملابسه استعدادا للعودة إلي مصر، وأخبرني أنه ينتظر تحويل مبلغ مالي من مصر، وبعدها سوف يعطيني مستحقاتي، فأخبرته أنني أريد باقي مستحقاتي، وأخذتها منه بالقوة في بهو الفندق، وأنا عموما لا تهمني النقود، ولكن طريقة معاملته هي التي اضطرتني للتصرف هكذا.