عزز رؤساء بعثات المنتخبات الأفريقية المشاركة في بطولة الأمم الأفريقية الحالية في أنجولا طلب سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بتوفير الحماية الأمنية الكافية لمنتخباتهم ولاعبيهم خلال وجودهم في أنجولا، خاصة المنتخبات التي تلعب في المجموعة الثانية الموجودة في مقاطعة كابيندا التي تعاني الحرب الأهلية وقلة الوجود الأمني في الشوارع مع البعثات الموجودة هناك علي عكس الوضع في المدن الثلاث الأخري التي تستضيف باقي المجموعات التي تنعم بقسط كبير من الوجود الأمني، فضلاً عن الجو الهادئ بهذه المدن. جاء ذلك كرد فعل من رؤساء بعثات المنتخبات الأفريقية بعد الاعتداءات النارية التي تعرض لها المنتخب التوجولي أثناء توجهه إلي مقر إقامته في كابيندا وترتب عليه انسحاب المنتخب التوجولي والعودة إلي بلادها بعد حالة الذعر التي انتابت اللاعبين، خاصة بعد الأنباء التي ترددت حول إمكانية تعرض منتخبات أخري للاعتداءات خلال البطولة بسبب الحروب الأهلية والاشتباكات بين بعض الميليشيات والحكومة الأنجولية. ورغم كل المطالب بالتعزيزات الأمنية فإن الجانب الأنجولي لم يستجب لهذه المطالب رغم تحذيرات الاتحاد الدولي بإلغاء البطولة لدرجة أن كل بعثة من البعثات يرافقها فرد أو اثنان من الأمن فقط علي عكس ما حدث في البطولات السابقة في مصر عام 2006 وفي غانا 2008، رغم عدم وجود اعتداءات نارية كما حدث في أنجولا. علي الجانب الآخر، رفض الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسن شحاتة خوض المران المسائي أمس الأول السبت، علي ملعب إحدي المدارس الأنجولية، وذلك لوجود الملعب علي مقربة من فندق إقامة بعثة المنتخب النيجيري، وجاء رفض شحاتة المران علي هذا الملعب خوفاً من عيون الجانب النيجيري الذي يستطيع التجسس علي المران من خلال النظر من نافذة الفندق لمشاهدة المران وخطة الجهاز الفني لمباراة نيجيريا، الأمر الذي دعا اللواء صفي الدين بسيوني رئيس البعثة المصرية إلي تقديم احتجاج رسمي حول تلك الواقعة إلي أن تدخل سمير زاهر وتم تغيير ملعب التدريب بعيداً عن فندق إقامة المنتخب النيجيري وتم احتواء الموقف من خلال الاتصالات مع أعضاء اللجنة المنظمة للبطولة.