عادت من جديد أحداث الشغب بين الجماهير المصرية والجزائريين علي المنتديات بعد أحداث مباراة الأهلي وشبيبة القبائل مساء أمس الأول الأحد لأن ما حدث علي أرض الملعب كان مبهماً وغير واضح المعالم أو مفهوم، حيث فسر كل طرف ما حدث حسب رؤيته الشخصية، ولكن حقيقة ما حدث في أرض الملعب كما رآها أفراد البعثة الإعلامية التي صاحبت فريق النادي الأهلي أن عند الدقيقة 85 من عمر المباراة نجح الأهلي في إحراز هدف عن طريق «محمد شوقي» ولكن الحكم ألغاه بإشارة من حامل الراية بداعي التسلل بعد دخول الكرة المرمي مباشرة، وكل من شاهد لاعبي الأهلي كان يقول إنهم جروا احتفالاً بالهدف وإن الأمن الجزائري اعتدي عليهم، لكن الحقيقة أن لاعبي الأهلي لم يكونوا في طريقهم للاحتفال بالهدف بل للاعتراض علي حامل الراية، كما أن بعض لاعبي الأهلي وصلوا بالفعل لحامل الراية واحتكوا به فعلاً قبل أن يتدخل الأمن الجزائري لحماية حامل الراية، وهو الأمر الذي أدي لحدوث حالات احتكاك بين لاعبي النادي الأهلي والأمن الجزائري ثم تدخل لاعبون من احتياطي شبيبة القبائل وحدثت مشادات عنيفة داخل أرض الملعب استمرت لمدة 9 دقائق كاملة وتوقفت المباراة في الدقيقة 85 وبدأت في الدقيقة 94، والمثير أن الحكم أنهي المباراة بعد 6 دقائق فقط، أي أنه احتسب دقيقة واحدة وقتاً بدلاً من الضائع بعد أن انتهت المشاجرة داخل أرض الملعب بطرد «حسام غالي» ولعب الأهلي الدقائق المتبقية بعشرة لاعبين. وإذا كتب مراقب المباراة ما حدث من لاعبي الأهلي في تقريره فإن هناك أكثر من لاعب معرضين للإيقاف لفترة قد تصل إلي أربع مباريات وقد تزيد أما أكثر لاعبي الفريق الأحمر المعرضين للإيقاف سيكون «وائل جمعة» الذي أظهرت الصور أنه اعترض علي حامل الراية بأسلوب عنيف كما احتك بأفراد الأمن الجزائري. وهناك سوابق للاتحاد الأفريقي في وضع عقوبات علي الفرق التي تحدث شغباً في المباريات وكان آخرها الإسماعيلي الذي تعرض منه «أحمد العجوز» للإيقاف بسبب أحداث ما بعد مباراة الأهلي ومعه «أشرف خضر» واللاعب «أحمد حجازي» الذي تقرر إيقافه 4 مباريات وهو ما قد يتكرر مع «وائل جمعة». ما حدث ونقلته كاميرات التليفزيون أظهر للوهلة الأولي لاعبي الأهلي وكأنهم يجرون احتفالاً بالهدف وما ساعد في تأكيد هذه الفكرة أن حكم الراية ظهر وهو يجري نحو منتصف الملعب هو الآخر، لكن الحقيقة أنه كان يجري هرباً وخوفاً من احتكاك أو اعتداء لاعبي الأهلي عليه الذين اتجهوا نحوه للاعتراض علي قراره بإلغاء هدف «محمد شوقي» بداعي التسلل، وعندما حاول أمن الملعب منع لاعبي الأهلي من الوصول إلي الحكم المساعد ظهروا وكأنهم يعتدون عليهم ويحاولون إنهاء فرحتهم بالهدف، لكن الحقيقة أن لاعبي الأهلي حاولوا تخطي رجال الأمن والوصول إلي الحكم المساعد فحدثت الاشتباكات بين لاعبي الأحمر والأمن، وهو ما أثار غضب الجمهور في المدرجات فألقوا بالزجاجات الفارغة والحجارة علي لاعبي الأهلي ودكة البدلاء والجهاز الفني فاشتعل الموقف وظهر وكأن فريق الأهلي يتعرض لاعتداءات الأمن، رغم أنهم لم يفعلوا شيئاً والحقيقة أن لاعبي الأحمر لم يكونوا في طريقهم للاحتفال بل للاعتراض.. فالجميع حاول تبرير ما حدث وإظهار لاعبي القلعة الحمراء وكأنهم مظلومون في الجزائر.