لبنان يفتح حسابًا بنكيًا لتسليح الجيش بعد قرار الكونجرس وقف المعونة العسكرية حسن نصر الله خلال خطابه عن أغتيال الحريري في خطوة وصفتها الصحافة اللبنانية بأنها الأولي من نوعها، أعلن وزير الدفاع اللبناني إلياس المر إنشاء صندوق وفتح حساب في «مصرف لبنان» لدعم الجيش اللبناني وتمويل تسليحه، متبرعاً باسمه كمواطن وباسم والده النائب «ميشال المر» بمبلغ مليار ليرة لبنانية ( حوالي 600 ألف دولار أمريكي) ، ونقلت صحيفة «النهار» عن «المر» أن مجلس الوزراء اللبناني سيناقش في جلسته الاربعاء المقبل مشروع قانون أعده قائد الجيش مع أركانه يتضمن «خطة الثلاث سنوات» لتسليح الجيش. يأتي ذلك في سياق تفاعلات الاشتباك الذي وقع قبل أسبوعين علي الخط الأزرق بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي، وأسفر عن استشهاد أربعة لبنانيين ومقتلن ضابط إسرائيلي، والذي تبعه قرار الكونجرس الأمريكي تعطيل دعم مالي بقيمة 100 مليون دولار كان مخصصًا لتمويل تسليح الجيش اللبناني. علي صعيد آخر، وفيما يخص تفاعلات المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري، رفض رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري التعليق علي المؤتمر الصحافي للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي كشف فيه عن معطيات تتهم إسرائيل بالضلوع في اغتيال رفيق الحريري، وقال سعد الحريري بعد عودته من أجازة في الخارج «كثيرون يتوقعون أن يصدر عني اليوم كلام سياسي كبير، والتوقعات كبيرة. هناك الكثير من الكلام سيقال، ولكن أنا أختار متي أتكلم وليس لأحد أن يحدد التوقيت» وتابع الحريري الابن بعد مأدبة إفطار عقدها بقصره بمنطقة «قريطم» أمس الأول السبت : «كل الأمور التي تهم البلد تهمني أنا شخصيًا، لأنني أولاً نجل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وثانيًا لأنني رئيس حكومة لبنان، نريد معرفة الحقيقة والاستقرار. لأن الفوضي وعدم الاستقرار هو أمر من صناعة اليد وليس أمراً يأتي من المجهول، ونحن كمسئولين في هذا البلد باستطاعتنا أن نتصدي لأشنع الهجمات أياً كانت إسرائيلية أو غيرها، إذا تصرفنا بحكمة فيما بيننا وبروية. لقد صمتُّ عن الكلام طوال الفترة الماضية وسأبقي كذلك لانني أريد الهدوء. فبالهدوء نتكلم ونسمع بعضنا بعضاً، أما بالصراخ فلا يعود أحد منا يسمع الآخر». وكانت صحيفة السفير قد نقلت عن المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا أن النيابة العامة التمييزية أبلغت المسئولين في حزب الله بما هو مطلوب منهم، وأنها لم تتلق بعد أيًا من المستندات والوثائق التي عرضت في مؤتمر السيد حسن نصر الله، وقالت الصحيفة إنه قد بدا جليًا أن حزب الله أحاط موقفه من طلب المستندات بالغموض البناء والمتعمد، ربما لانعدام الثقة بالتحقيق، أو ريثما تنجلي الصورة لديه ويتثبت ما إذا كان الطلب نابعًا من خلفية جديّة للتوسع في التحقيق بناءً علي «قرائن السيد حسن نصر الله» أو أنه نابع من خلفية تجميلية لتحسين صورة التحقيق الذي هشمه شهود الزور. علي صعيد ثالث، نقلت صحيفتي المستقبل والنهار أنباء القضاء علي فلول تنظيم فتح الإسلام الذي خاض معركة دموية ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد قبل ثلاثة أعوام، وتمكنت مخابرات الجيش اللبناني أمس الأول السبت من قتل مطلوبين اثنين يعتقد بأن زعيم «فتح الإسلام» عبد الرحمن عوض أحدهما، فيما نجح ثالث في الفرار بعد اشتباك محدود وقع قبل ظهر أمس بعدما حاول الثلاثة الإفلات من كمين محكم أعدّ لهم تخلله تبادل لإطلاق النار، وقالت «النهار» إن «عوض» هو الرئيس الأخير لهذا التنظيم بعدما حل مكان المسئول السابق شاكر العبسي الذي تفيد المعطيات بأنه بعدما نجح في الفرار من لبنان إلي سوريا إثر سقوط مخيم نهر البارد، طورد وقتل في سوريا، وهو ما حمل فلول التنظيم علي الانتقام لمصرعه في تفجير سيارة مفخخة في دمشق وفي سلسلة اعتداءات في لبنان .