سيطرت حالة من التفاؤل بين أفراد بعثة فريق الكرة بالأهلي الموجودة في الجزائر حاليا استعدادا لمواجهة شبيبة القبائل غدا - الأحد - في إطار الجولة الثالثة من دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا. فقد ظهر الإصرار والحماس علي اللاعبين والجهاز الفني خلال مران الفريق أمس، وسعيهم لتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة، تساعدهم في رحلة المنافسة علي بطاقة الصعود للدور قبل النهائي عن المجموعة، التي يتصدرها الفريق المضيف برصيد 6 نقاط، ويليه الأهلي برصيد 4 نقاط. ويراهن حسام البدري - المدير الفني للفريق الأحمر - علي خبرة لاعبيه في حسم المباريات الأفريقية الصعبة، التي اكتسبوها خلال مسيرة الفريق في البطولات السابقة في عهد البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للفريق. وأوضح البدري للاعبيه أن فريق الشبيبة ليس بالخصم المخيف، رغم فوزه في أول مباراتين في المجموعة علي الإسماعيلي وهارتلاند النيجيري، حيث أكد لهم سهولة تخطي عقبة الفريق الجزائري، وتحقيق الفوز وتصدر المجموعة، لكن ذلك لن يتحقق إلا إذا التزموا بالتعليمات المطلوبة منهم داخل المستطيل الأخضر. وينتظر المدير الفني للأهلي فوائد التجربة الودية التي خاضها المنتخب الوطني الأربعاء الماضي أمام الكونغو، وشهدت عودة محمد ناجي «جدو» لاعب الفريق لهز الشباك بعد صيام طويل، وكذلك إحراز أبوتريكة هدفا رائعا ساهم في رفع روحه المعنوية في ظل سعيه لاستعادة مستواه العالي المعروف عنه، بعدما كاد يفتقد بريقه في الفترة الماضية. وكان البدري متخوفا بشدة من تعرض أحد لاعبي الفريق الأحمر للإصابة، لكن غمرته السعادة بعد ذلك، حيث حصد الأهلي مكاسب كثيرة أهمها هدف «جدو» الذي يتمني المدير الفني أن يكون بداية للتخلص من الأزمة التي يمر بها اللاعب في الوقت الحالي بخصوص تغريمه مليونين و200 ألف جنيه بسبب توقيعه للزمالك قبل الانضمام للأهلي، فضلا عن انشغاله بشكوي مسئولي القلعة البيضاء بخيانة الأمانة، واتهامه بتقاضي مليون و200 ألف جنيه مقدم تعاقد. ويعول البدري الكثير علي «جدو» في قيادة هجوم الفريق الأحمر خلال الفترة المقبلة، حيث يدرس الدفع به في مركز رأس الحربة، أمام الثنائي بركات وأبوتريكة. كما تتجه النية لدي الجهاز الفني للاعتماد علي أحمد فتحي في مركز الظهير الأيمن لمنح الفرصة للاعبي الوسط حسام عاشور حسام غالي ومعهم أحمد حسن أو محمد شوقي. وينوي البدري الاعتماد علي طريقة 4/3/2/1، بالدفع بمثلث دفاعي قوي في وسط الملعب، لمنح الفرصة للاعبيه في السيطرة علي زمام الأمور في المباراة، وتشكيل حائط صد مبكر للفريق، لمواجهة هجوم الشبيبة. في الوقت نفسه، قرر الجهاز الفني للفريق الأحمر اتخاذ إجراءات احتياطية بارتداء الأحذية المخصصة للمطر تجنبا لهطولها، أثناء المباراة، حيث كانت البعثة قد فوجئت بهطول الأمطار بغزارة عند وصول البعثة ظهر أمس الأول. وكانت خلافات قد حدثت بين مسئولي الأهلي وشبيبة القبائل حول مواعيد التدريب، حيث فوجئ الجهاز الفني للأهلي بتحديد مران اليوم قبل الإفطار، نظرا لانشغال ملعب 1 نوفمبر الذي يستضيف المباراة غدا، بمران الفريق المضيف، لكن تم التنسيق بين الطرفين علي خوض المران الأخير في ساعة متأخرة من مساء اليوم، حيث تم الاتفاق علي خوضه عقب مران شبيبة القبائل. وتحققت وعود الجزائريين لمسئولي الأهلي بحسن استقبالهم، حيث لاقت البعثة ترحيباً شديداً فور وصولها أمس الأول. ووجه المهندس خالد مرتجي - عضو مجلس إدارة الأهلي -، الذي يرافق البعثة، الشكر لمسئولي نادي شبيبة القبائل علي الاستقبال الجيد، وأكد أنه لم يشك لحظة واحدة في حفاوة الاستقبال من الأشقاء في الجزائر في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين المسئولين في البلدين الشقيقين. وأوضح أن ما حدث في الفترة الماضية أثناء تصفيات كأس العالم 2010، كان مجرد سحابة صيف، متمنيا أن تكون المباراة عرساً كروياًِ كبيراً يجمع بين الفريقين.