الإهانة والذل أصبحا هما السمة الأساسية لحصول الناس علي احتيجاتهم وهو ما حدث في تزاحم آلاف المواطنين صباح اليوم الأول أمام الجمعيات الاستهلاكية ومنافذ توزيع منحة محافظة الدقهلية من اللحوم والدجاج ووقف المواطنون أمام المنافذ منذ الصباح الباكر انتظارا للمنحة المجانية «كيلو لحم أو دجاجة وكيلو أرز». واستمر الزحام حتي وصل المحافظ في تمام الثانية ظهرا لافتتاح عملية التوزيع بنفسه، لكن تزاحم المواطنين علي التوزيع حال دون ذلك، وتسبب في سقوط عشرات المواطنين تحت الأقدام، مما دفع المحافظ لاستدعاء الشرطة لتنظيم عملية التوزيع. وكاد محافظ الدقهلية يسقط أيضا تحت الأقدام من فرط الزحام، وأحاط به جنود الأمن المركزي، لكنه حاول أن يفتتح عملية التوزيع ويبدأ في توزيع أولي المنح بنفسه، واستخدمت الشرطة الحبال الطويلة لفرض سياج أمني حول منافذ التوزيع، ولعدم اقتحام الجمعية الاستهلاكية، لكن ذلك لم يخفف من الزحام. ووقعت العديد من المشاجرات بين المواطنين نتيجة التدافع الشديد أثناء محاولات الحصول علي بونات التوزيع التي يحصل بموجبها الأهالي علي «دجاجة أو كيلو لحم»، وتسبب الزحام في إلغاء زيارة المحافظ التي كانت مقررة لثلاثة منافذ توزيع في طلخا وميدان مشعل وقرية سلكا، بعد أن قرر إلغاء زيارته لبقية المنافذ، واكتفي بمنفذ طلخا. وقال اللواء سمير سلام - محافظ الدقهلية - إنه تم توزيع 40 طن لحوم ودواجن وسلع غذائية مجانا علي 20 ألف أسرة أولي بالرعاية بمختلف مراكز المحافظة من خلال الجمعيات الاستهلاكية البالغ عددها 177 جمعية بدوائر المحافظة بمناسبة شهر رمضان وبمساهمة وتبرعات أهل الخير ورجال الأعمال بالمحافظة. وفي المقابل، أبدي المواطنون استياءهم الشديد من طريقة التوزيع والتي تجبرهم علي البقاء في الشارع تحت أشعة الشمس لفترات طويلة، واعتبروها طريقة مهينة لهم، وقالوا إنه كان يمكن توزيع المنحة عليهم دون إحداث هذا الزحام لو أرادت المحافظة توزيعها دون تكديسهم أمام المنافذ بهذه الطريقة انتظارا لحضور المحافظ، وحتي تقوم الكاميرات بالتصوير، وتتحدث وسائل الإعلام عن اهتمام المحافظة بالأسر الأولي بالرعاية.