وجه المدعي العام الإسرائيلي عدداً من الاتهامات إلي ثلاثة من سكان منطقة «الجولان» السورية المحتلة، منها تهمة «التجسس لصالح سوريا»، و«التعامل مع عميل أجنبي»، و«نقل معلومات إلي العدو»، و«التآمر لارتكاب عمل إجرامي»، في قضية تعود وقائعها إلي أكثر من 20 عاماً. وكشفت السلطات الإسرائيلية عن القضية أمس الخميس ورغم أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت المتهمين الثلاثة في وقت سابق من الشهر الماضي، أثناء قيام الشرطة الإسرائيلية بالتصدي لأعمال شغب بقرية «مجدل شمس»، فإنه تم فرض السرية علي القضية منذ ذلك الوقت. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، مايكي روزنفيلد، إن المتهمين الثلاثة قاموا بنقل معلومات وصور لإحدي قواعد الجيش الإسرائيلي في منطقة الجولان التي تحتلها إسرائيل إلي عميل سوري، كما أعدوا خطة لاختطاف طيار سوري هرب إلي إسرائيل عام 1989. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن النيابة العامة قدمت إلي المحكمة المركزية في «الناصرة»، لوائح اتهام ب«التجسس» ضد كل من فداء الشاعر، البالغ من العمر 27 عاماً، ووالده ماجد الشاعر، وهما من سكان قرية «مجدل شمس»، في هضبة «الجولان»، وضد محمود مصاروة، من سكان «باقة الغربية»، ويبلغ من العمر 62 عاماً. وجاء في لائحة الاتهام، التي سمحت المحكمة بنشرها، أن المتهمين خططوا لاختطاف شخص، ظنوا أنه الطيار السوري، بسام عادل، الذي فر من سوريا بطائرته المقاتلة وهبط في إسرائيل عام 1989، وتسليمه إلي السلطات السورية. كما قام المتهمون، بحسب الإذاعة، بنقل معلومات عن تحركات غواصة إسرائيلية، وصوراً لمواقع عسكرية، إلي مسئول في المخابرات السورية، يُدعي مدحت صالح، مقابل مبالغ من المال. وتُعد قرية «مجدل شمس» أكبر المناطق التي تضم سكاناً عرباً في هضبة «الجولان» السورية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1976.