أعلنت وزارة الدولة للأسرة والسكان عن قيامها بمتابعة ورصد وتحليل تناول الدراما التليفزيونية للتدخين والمخدرات خلال شهر رمضان المقبل نظراً لكثافة المشاهدة في هذا الشهر من قبل الجمهور، علي أن يتم عمل الدراسة من قبل خبراء من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بالإضافة إلي متخصصين في مجالات علم النفس الاجتماعي والإعلام. وأكدت مشيرة خطاب- وزيرة الأسرة والسكان- علي خطورة الإعلام وتحديداً الدراما التليفزيونية في تشكيل فكر ووجدان الجمهور المتلقي والتأثير علي سلوكياته، مشيرة إلي أهمية رصد أوجه التناول الدرامي غير المناسب لمشكلة التدخين تمهيداً لاقتراح معايير علمية وفنية لأساليب التناول المستقبلي لهذه المشكلة في سياق درامي مناسب. وقالت «مشيرة» إنه سيتم تحليل مضمون المسلسلات التي يتم عرضها وتظهر فيها مشاهد تتضمن عملية التدخين وتعاطي المواد المخدرة، وكذلك المواقف الاجتماعية والأسرية التي تظهر خلالها هذه المشاهد وأسلوب المعالجة الدرامية لهذه القضية، وكذلك دور هذه الأعمال سواء إيجاباً أو سلباً في التوعية بهذه المشكلة ومواجهة الأفكار المجتمعية الخاطئة التي تغذي ثقافة التدخين والتعاطي. وأضافت «خطاب» أن وضع التدخين في مصر مازال غير مرض ومازال هناك حاجة ملحة إلي قانون يجرم التدخين ويتم تنفيذه، بالإضافة إلي تغيير ثقافة المجتمع حول المدخن مشيرة إلي أن التدخين يؤثر علي حقوق الأطفال في جميع المجالات، خاصة مجال التغذية والتعليم. وقالت وزيرة الأسرة إن هناك الكثير من الآباء الذين يضعون أولوية التدخين وشراء منتجات التبغ علي حقوق الطفل الأساسية مما يعد ذلك باعثاً للقلق، بالإضافة إلي الأعباء الاقتصادية والاجتماعية والتي تتحملها الدولة من وراء ذلك. وطالبت «خطاب» بضرورة اللجوء إلي خط نجدة الطفل التابع لوزارتها وإبلاغ جميع الجهات المختصة في حالة مشاهدة الأطفال يبيعون السجائر أو يقبلون علي شرائها.