الزمالك يبحث عن فك عقدة حرس الحدود والفوز بأول ثلاث نقاط عمرو زكي في موسم غير اعتيادي للقلعة البيضاء يبدأ الزمالك مشواره في بطولة الدوري هذا الموسم بمواجهة صعبة أمام الحدود في السابعة والربع مساء اليوم باستاد الحرس بالإسكندرية وصعوبة المباراة تكمن في عدة أسباب، أهمها أن الحرس بدأ الاستعداد مبكراً ولعب ثلاث مباريات رسمية منها مباراتان أمام جابروني بطل بتسوانا في كأس الاتحاد الأفريقي ومباراة السوبر المحلي أمام الأهلي، وبالتالي لاعبوه أفضل بدنياً واستعادوا جزءاً كبيراً من حساسية المباريات عكس الزمالك الذي يلعب أول مباراة رسمية منذ مباراته مع الأهلي في دور ال16 لكأس مصر يوم 26 مايو الماضي. أيضاً حرس الحدود من الفرق القليلة في مصر التي تتفوق علي الزمالك في مجموع مبارياتهما معاً في الدوري حيث التقي الفريقان 16 مرة فاز الحرس سبع مرات والزمالك ست مرات وتعادلا ثلاث مرات، وفاز الحرس في آخر أربع مباريات سواء بالقاهرة أو الإسكندرية، حيث فاز 1/صفر و2/1 موسم 2008/2009 وفاز 2/1 في مباراتي الموسم الماضي وبالتالي أصبح حرس الحدود عقدة للزمالك في الموسمين الماضيين، وهو الفريق الوحيد الذي هزم الزمالك مرتين الموسم الماضي في وجود حسام حسن. صعوبة المباراة تكمن أيضاً في بعض المشاكل التي تعرض لها الفريق بسبب ترك عماد محمد معسكر الإسكندرية وامتناع شيكابالا عن الانضمام للمعسكر، والحديث الذي لا يتوقف في الإعلام عن المشاكل الموجودة بين عبدالواحد السيد وعصام الحضري، إضافة لإصابة هاني سعيد، ورغم احتواء كل المشاكل، فإن نتيجتها كانت تأكد غياب شيكابالا عن مباراة حرس الحدود، لكن الخبر السار الذي أسعد كل الزملكاوية هو وصول خطاب من الاتحاد الدولي يفيد بتجميد قرار إيقاف عصام الحضري والسماح له باللعب حتي إشعار آخر، وبالتالي سيكون الحارس الكبير ضمن قائمة الفريق في مباراة اليوم، وربما يدفع به حسام حسن أساسياً. حسام حسن كعادته لم يستسلم للظروف الصعبة والمشاكل ولم يلتفت إلي التفوق البدني للاعبي حرس الحدود، لأنه يعلم أن بعض العناصر المؤثرة في الحرس ستغيب عن مباراة اليوم أمثال أحمد عبدالغني لطرده في مباراة السوبر أمام الأهلي واحتمال غياب إسلام الشاطر ومحمد مكي بسبب الإصابة، وحتي لو شاركا لن يكونا في مستوي فني وبدني يؤهلهما للظهور بمستواهما الطبيعي بعد أن خضعا للعلاج لفترة طويلة. في بداية الموسم يصعب التكهن بتشكيل كل الفرق بما فيها الزمالك لكن هناك لاعبين لا خلاف علي وجودهم في التشكيل الأساسي، هم أحمد غانم سلطان ومحمود فتح الله ومحمد عبدالشافي في الدفاع، وإبراهيم صلاح ومحمد عاشور الأدهم في الوسط، وأحمد جعفر في الهجوم، وتبقي المراكز الخمسة الأخري محل جدل لن يحسمه حسام حسن إلا في المحاضرة الأخيرة قبل المباراة، ففي قلب الدفاع هناك مفاضلة بين عمرو الصفتي والوافد الجديد محمد يونس واختيار تشكيل خط الوسط الهجومي، يخضع لطريقة اللعب، ففي حالة الاعتماد علي طريقة 4/4/2 سيكون أبوكونيه المهاجم الثاني بجوار أحمد جعفر، خلفهما حسن ياسر وعلاء علي، وفي حالة اللعب بطريقة 4/2/3/1 سيكون في الوسط حسين ياسر وعلاء علي ومعهما وجيه عبدالعظيم. وقد يفاجئ حسام حسن الجميع بالدفع بشيكابالا أساسياً وسيؤجل البت في مشاركة عمرو زكي لحين الاطمئنان علي الشفاء من إصابته بشد في العضلة الضامة، فيما تأكد غياب حسن مصطفي لإصابته بشد في العضلة الأمامية. الزمالك يسعي لتحقيق فوز يرد به علي النغمة التشاؤمية السائدة في الإعلام بشأن حظوظ الفريق في المنافسة علي الدوري هذا العام، والتأكيد أن الفوز بالبطولة لا يكون عن طريق الترشيحات ولكن بذل الجهد والعرق وتحقيق الانتصارات ولا ينسي أحد أن الإعلام أطلق لقب فريق الأحلام علي الزمالك الموسم الماضي، بل إن البعض رشح الفريق لحسم بطولة الدوري لصالحه قبل نهايتها بعدة أسابيع، لكن الزمالك ابتعد عن المنافسة في الأسابيع العشرة الأولي ولولا الصحوة التي تسبب فيها قدوم حسام حسن لاعتلي الفريق مركزاً متأخراً. حسام حسن لم يغير سياسته مع اللاعبين، كما أكد البعض الذين أشاروا إلي أنه يحب ويكره، وهذا حقيقي لأن حسام يحب اللاعب المجتهد صاحب الروح القتالية الذي يؤدي المطلوب منه داخل المستطيل الأخضر، ويكره اللاعب الكسول غير الملتزم الذي لا يدرك قيمة اللعب للزمالك وارتداء الفانلة البيضاء، خاصة أن جماهير الزمالك صبرت طويلاً علي ضياع البطولة ولن تقبل أن تمر الاحتفالات بمرور مائة عام علي تأسيس النادي دون الحصول علي بطولة.