في الوقت الذي تشتهر فيه معظم عواصم العالم والمدن الكبري بأنفاقها وكباريها التي تعكس صورة حضارية لطرزها المعمارية، تخلو مدينة الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر وعاصمة السياحة العربية للعام الحالي من الأنفاق والكباري، عدا أنفاق وكباري صغيرة وقليلة لا تتناسب وحركة المدينة وخريطتها المروية، ومعظمها إما معطل وإما مغلق للترميم. فطريق الحرية شارع أبو قير الذي يمتد بطول المدينة بموازاة الكورنيش لا يوجد بهسوي 4 كباري لا يعمل منها إلا كوبري واحد فقط، هو كوبري سيدي جابر، الذي تم تطويره مؤخراً افتتحه رئيس الوزراء العام قبل الماضي مع أربعة وزراء آخرين، علي الرغم من عدم أهميته أو حيوية موقعه بالمقارنة بكباري أخري معطلة مثل كوبري مصطفي كامل وكوبري سبورتنج. أما كوبري سيدي جابر فتعترضه إشارة مرور كبيرة تقع أسفله مباشرة، وتؤدي إلي إبطاء حركة السيارات أسفل الكوبري، بالإضافة لضيق الشارع الذي لا تحتاج معه المنطقة إلي كوبري لتسهيل عبور المشاة فيها، في الوقت الذي توجد فيه عشرات المناطق الأخري بالإسكندرية التي تحتاج إلي كباري ولا يوجد بها حتي إشارة مرور، منها منطقة مصطفي كامل التي يشكو سكانها من أن الكوبري مغلق، ومن الشروخ والمشاكل الإنشائية الموجودة بهيكله، والتي تشكل خطرا كبيراً علي مرتاديه، في حين تكثر الدورانات بها مما أدي إلي زيادة معدل حوادث السيارات عليه، خاصة أن الكوبري المعطل مواجه لمدرسة عبد الله النديم مباشرة. ويتكرر الأمر نفسه مع كوبري سبورتنج وكوبري باب شرق، هو ما تعاني منه طالبات ومعلمو مدرسة نبوية موسي التجريبية، ويطالبون بسرعة إبدال الكوبري بآخر صالح للإستخدام، حتي يتمكنوا من الوصول إلي المدرسة بأمان. كما طالب أهالي المنطقة بإنشاءكباري بالشوارع المتسعة والمناطق التي تكثر فيها الدورانات وكذلك الخالية من إشارات المرور مثل سيدي بشر وجليم. ويرجع سبب غلق الكباري، كما قال محمد صالح الطاهر- رئيس لجنة النقل والمواصلات بالمجلس الشعبي المحلي- إلي العيوب الموجودة بها وحاجتها للصيانة، وذكر أنه قام بتقديم طلبات للمجلس للمطالبة بإنشاء كباري بديلة عن الحالية، كما أن كوبري سيدي جابر كان مرحلة البداية لمشروع تطوير الميدان حيث سيتم حفر نفق بشارع أبو قير يبدأ من منطقة كليوباترا، وقال إنه سوف يتم إلغاء إشارات المرور بالدورانات التي ستعوق إنشاء النفق.