دخل اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة المزمع عقده اليوم لتحديد عقوبة محمد ناجي «جدو» لاعب الاتحاد والمنتقل حديثاً لصفوف الأهلي النفق المظلم بعد أن رفض هاني أبوريدة - نائب رئيس الاتحاد - حضور الاجتماع مشترطاً وجود سمير زاهر - رئيس اتحاد الكرة - في الوقت الذي أعلن فيه زاهر أنه ليس له دخل بالقضية وتركها لأبوريدة وباقي أعضاء المجلس مستنداً إلي أنهم تابعوا القضية من البداية وقاموا بمباشرة التحقيقات التي قامت بها اللجنة القانونية باتحاد الكرة برئاسة المستشار حسين حلمي في الفترة التي قضاها زاهر بعيداً عن اتحاد الكرة بعد قرار المحكمة الإدارية العليا باستبعاده من الجبلاية وعاد مرة أخري لممارسة عمله في الاتحاد بقرار من محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة. السبب الرئيسي وراء طلب أبوريدة وجود زاهر في الاجتماع جاء لأن أبوريدة يعلم جيداً أن أي قرار سيتخذه المجلس لن يرضي الأهلي أو الزمالك، حيث إن الأول يطالب بغرامة مالية علي اللاعب فقط والزمالك يطلب تغريم اللاعب مبلغاً كبيراً مع إيقافه من 4 إلي 6 أشهر حسب لوائح الاتحاد الدولي، خاصة أن اللاعب قام بالتوقيع للزمالك علي استثمارات وعقود قبل سفره لبطولة أفريقيا بأنجولا مطلع العام الحالي تؤكد رغبته في الانضمام للقلعة البيضاء بداية من الموسم الجديد. هذا الأمر يضع أبوريدة في «وش المدفع» في هذه القضية، وبالتأكيد سيدخل في صدام مع حسن حمدي - رئيس النادي الأهلي - وممدوح عباس - رئيس نادي الزمالك - وهذا ما جعله يفضل الابتعاد عن القضية، خاصة أن هناك أنباء قوية داخل الاتحاد تؤكد أن اللاعب سيتعرض لعقوبة مالية كبيرة مع إيقافه بعض المباريات في الدوري أو إيقافه لمدة لا تقل عن شهرين، مما يعني أنه سيخسر علاقته القوية مع حسن حمدي الذي تربطه ببعض الأعمال الخاصة خارج الاتحاد. زاهر أعلن أنه سيقضي فترة بعيداً عن الاتحاد وسيعود خلال نهاية الأسبوع الجاري، مما يعني أن هناك مؤشرات لتأجيل اجتماع مجلس الجبلاية اليوم «الأحد» إلي موعد آخر مازال مجهولاً. والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة في حالة إذا ما أخرت محكمة القضاء الإداري لمجلس الدولة عدم عودة زاهر لاتحاد الكرة، ماذا كان سيفعل أبوريدة في أزمة «جدو» هل كان سيستمر في أسلوبه الحالي..؟ بالتأكيد كان سيتخذ القرار النهائي في أزمة «جدو» في أول اجتماع لمجلس الجبلاية والأسلوب الذي يتعامل به حالياً ورفضه حضور اجتماع الجبلاية يؤكد أنه يهرب من المسئولية. وأكد مصدر مقرب من زاهر أنه لن يحضر اجتماع مجلس الاتحاد المقبل حتي لو وصلت الأمور لطريق مسدود، مشيراً إلي أن أبوريدة باشر التحقيقات من أول القضية، وفي حالة عدم عودة زاهر للجبلاية كان سيتخذ القرار النهائي في هذه الأزمة بعيداً عن زاهر متعجباً لتصرفه السلبي وهروبه من القضية بشكل يضع علامات استفهام عديدة.