اقترب ممدوح سليمان - المدرب المساعد لفريق كرة اليد الأول بالأهلي - من تولي منصب المدير الفني ليقود الفريق الأحمر في الموسم الجديد بعد الرحيل المفاجئ للسلوفيني طوني باسيلي الذي تعاقد معه الأهلي منذ شهر ونصف الشهر فقط لقيادة الفريق خلفاً لمحمد عبدالمعطي - المدير الفني السابق - وقاد باسيلي فترة الإعداد مع الفريق، وجاء رحيله بسبب مرض والدته وضرورة وجوده بجوارها، خاصة أنه العائل الوحيد لها وهذه هي الرواية الرسمية التي خرجت من الأهلي، أما الأسباب الحقيقة لرحيل المدرب فيكشفها مصدر مطلع داخل جدران الأهلي ل «الدستور» فضل عدم تعريفه الذي أكد أن رحيل باسيلي. جاء بعد أن اتفق اللاعبون الكبار داخل الفريق علي «تطفيشه» لاعتراضهم علي طريقته في التدريب وأسلوبه التدريبي القديم والذي انتهي منذ فترة طويلة ولا يعتمد عليه أي مدرب حالي، بالإضافة إلي شعور اللاعبين بأن باسيلي لن يقدم أي جديد للفريق ولن تكون له أي أهمية علي أداء الفريق، بل سيكون أسلوبه التدريبي سبباً رئيسياً في تراجع مستوي اللاعبين والفريق، مما يهدد طموحهم بالفوز بأي بطولة الموسم المقبل، لا سيما أن معظم اللاعبين تم تأهيلهم الموسمين الماضين وأعدادهم للفوز بالبطولات بعد تجديد دماء الفريق والنزول بمعدل الأعمار السنية. وأضاف المصدر أن سيناريو تصعيد ممدوح سليمان ليصبح المسئول الأول عن الفريق كان مرسوماً من البداية، وبدأ بالإطاحة بمحمد عبدالمعطي ثم التعاقد مع باسيلي واختيار ممدوح سليمان مساعداً له ثم الإطاحة بباسيلي حتي يتمكن سليمان من قيادة الفريق، وأكده المصدر أن هذا السيناريو رسمه هشام سعيد - عضو مجلس إدارة النادي - والمهتم بكرة اليد، وذلك لوجود علاقة قوية تربط سعيد بسليمان، وأشار المصدر إلي أن الحجة التي سيسوقها الأهلي لتصعيد سليمان هي ضيق الوقت للتعاقد مع مدير فني جديد، خاصة أن الموسم سيبدأ بعد أسبوعين فقط من الآن، وهو ما يصعب التعاقد مع مدرب جديد لا يعرف أي شيء عن الفريق فضلاً عن أن كل المدربين مرتبطون بعقود مع فرق أخري. التخبط الذي يشهده فريق كرة اليد بالأهلي في الوقت الحالي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن قرار رحيل عبدالمعطي كان خاطئاً، ورغم صدور تصريحات رسمية من الأهلي، تؤكد أن عبدالمعطي ترك الفريق لأنه سيتعاقد مع أحد المنتخبات العربية فإن رحيل عبدالمعطي كان بسبب الضغوط التي تعرض لها من قبل هشام سعيد بعد رفض عبدالمعطي تدخل سعيد في شئون كرة اليد بالأهلي، كما كان يحدث في السابق فوجود عبدالمعطي جعل سعيد لا يتدخل في كرة اليد، مما كان سيفقده وعاء انتخابياً كبيراً يعتمد عليه سعيد في الانتخابات فقطاع اليد بالأهلي له دور كبير وبارز في نجاح سعيد في أي انتخابات بالأهلي ولهذا السبب تعرض عبدالمعطي لحرب شديدة من داخل الأهلي أفقدته القدرة علي الاستمرار وفضل الرحيل بهدوء عن الفريق، رغم اعتراف إدارة الأهلي بالمجهود الكبير الذي بذله عبدالمعطي مع الفريق وإعادته إلي مسارة الصحيح بعد ظهور مشاكل إخلاقية عديدة وبرحيل عبدالمعطي بدأ سعيد في السيطرة علي نشاط اليد بالنادي مرة أخري، وهو ما قد يتسبب في مشاكل بالجملة خلال الموسم المقبل.