كان من السهل عليه أن يترك نفسه حبيساً في عباءة والده السيناريست والسينمائي الكبير ممدوح الليثي الذي يملك أن يفتح أمامه كل الأبواب المغلقة، لكنه أبي إلا أن تكون له تجربته الذاتية التي يحققها بموهبته وقدراته الخاصة دون اعتماد علي أحد .. انه الإعلامي المتميز عمرو الليثي صاحب البرنامج الشهير «واحد من الناس »في قناة دريم الذي قدم تجربة مميزة جداً في الصحافة التليفزيونية من خلال برنامجه الجريء «اختراق» تمكن خلالها من فتح ملفات ظلت لسنوات طويلة خطوطاً حمراء لا يمكن الاقتراب منها بالنسبة للكثيرين لكنه استطاع من خلال هذا البرنامج أن يدخل إلي مناطق شائكة في تاريخ مصر منذ الحرب العالمية الأولي وحتي الآن، فتطرق إلي حياة الرئيس الراحل محمد نجيب الذي ظل منطقة محرمة بالنسبة للإعلام المصري الرسمي لكنه حاول في خمس حلقات خصصها للرجل أن يعيد له جزءًا من حقه المهضوم، لكن التجربة الأهم والأكثر نجاحاً في مشوار عمرو الليثي هي برنامجه الحالي «واحد من الناس» الذي قدم فيه تجربة مختلفة تماماً نجح فيها في الاقتراب من قلوب البسطاء حيث يستضيف في كل أسبوع نجما من نجوم السياسة أو الفن أو الرياضة يستعرض معهم أجزاءً من حياتهم الشخصية والعامة ثم يستعرض معهم في الجزء الثاني من الحلقة مشكلة تمس فئة من المواطنين تحتاج من ينقل معاناتها ويسلط عليها الضوء بحثاً عن حل لها بعد أن أصبحت الحكومة في حاجة إلي من يشير إلي مشكلات المواطنين وأزماتهم كي تتحرك وتحاول حلها وكان من أبرز الحلقات التي قدمها الليثي هي التي استضاف فيها كلا من عادل إمام ومرتضي منصور وتامر حسني وكريم عبدالعزيز والتي استطاع فيها أن يلقي الضوء علي جوانب غير معروفه في شخصية ضيوفه.