هاآرتس : بريطانيا وألمانيا وإيطاليا تضغط علي عباس لبدء المفاوضات المباشرة مع تل أبيب محمود عباس..الرئيس الفلسطينى أعلن محمود عباس -رئيس السلطة الفلسطينية- أنه مستعد للقاء بنيامين نتنياهو -رئيس الوزراء الإسرائيلي- في رام الله أو تل أبيب بعد موافقة الأخيرة علي اعتبار أن حدود 67 ووقف الاستيطان أمر أساسي لبدء المفاوضات مع إسرائيل، مؤكدًا أن الانتقال إلي المفاوضات المباشرة مرهون بتحقيق تقدم في هذين الموضوعين، وهو الإعلان الذي أدلي به عباس خلال وجوده بأوغندا للمشاركة بالقمة الأفريقية التي تجري هذه الأيام. وقال عباس: «أوجه رسالة إلي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن علينا ألا نضيع هذه الفرصة للسلام الشامل في المنطقة، وأنا مستعد للقاء نتنياهو بعد الموافقة علي مرجعية المفاوضات المباشرة في تل أبيب أو رام الله أو أي مكان آخر». موضحا بقوله :«دائما نوجه رسائل لتل أبيب ونقول لها إن مصلحة شعبينا وشعوب المنطقة هي حل الصراع، وأن نقيم دولة فلسطينية إلي جانب دولة إسرائيل تعيشان بأمن وسلام إلي جانب بعضهما البعض». وأوضح رئيس السلطة الفلسطينية أن «الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي لم تتوقف علي أكثر من صعيد ومنها لقاء رئيس الوزراء سلام فياض مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك» الذي عقد في الخامس من يوليو في القدس، موضحا أن المهم هو الاتفاق علي أرضية المفاوضات، وعندما يقدم الجانب الإسرائيلي المرجعيات المتفق عليها وهي حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 نذهب للمفاوضات المباشرة. وفي سياق متصل، كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عما سمته ضغوط سياسية تتم ممارستها علي عباس للقبول بالتوجه إلي المفاوضات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية، موضحة في تقرير لها أمس أن رئيس السلطة الفلسطينية تلقي اتصالات تليفونية من رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني ونظيره البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعوه من خلالها إلي التوجه للمفاوضات المباشرة مع تل أبيب . كما حذر «عباس» من أن الممارسات الإسرائيلية تقضي علي أي فرصة لحل الدولتين وتعيد الوضع إلي «دائرة العنف»، موضحاً أن السياسات والممارسات الإسرائيلية لا تبقي فرصة لتحقيق حل الدولتين بل تقوضه، الأمر الذي قد يعيد المنطقة مجدداً إلي دائرة العنف والصراع، لافتاً إلي أن تخوفه نابع عما «تفعله إسرائيل من سيطرة علي مزيد من الأراضي وبناء وتوسيع المستوطنات وإقامة الوحدات الاستيطانية علي أراضينا، في القدسالشرقية خاصة وما يبتلعه الجدار العازل والفصل العنصري الذي يقام في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلي جسور السلام والتعايش». وقال: «لقد ذهبنا إلي المباحثات غير المباشرة برعاية الولاياتالمتحدة وقدمنا تصورنا للمبعوث الأمريكي جورج ميتشل ونحن علي استعداد، وقد أعلنا ذلك مراراً للذهاب لمفاوضات مباشرة عند إحراز تقدم ملموس في موضوعي الحدود والأمن وتجميد الاستيطان»، مؤكداً أن تمسكه بخيار السلام ثابت واستراتيجي لا رجعه عنه، وذلك من أجل بناء مستقبل أفضل لأجيالنا وشعوب منطقنا كافة. كما عبر عن أمله في مواصلة الدعم الأفريقي للقضية الفلسطنية، وقال في هذا الصدد :«إننا نعول علي تواصل جهودكم ومؤازرتكم لفلسطين، وكذلك دور الاتحاد الأفريقي ودول القارة الأفريقية من أجل العمل إقليمياً ودولياً وعبر المؤسسات الدولية لحمل إسرائيل قوة الاحتلال، علي وضع حد لاحتلالها أرضنا ومقدساتنا، ووقف سياساتها الاستيطانية.