في سيناريو مكرر لبداية الموسم الماضي، تنطلق اليوم منافسات الموسم الكروي 2010/2011 بمباراة السوبر بين الأهلي وحرس الحدود في الثامنة والنصف مساء باستاد القاهرة، وهي المواجهة الثالثة بين الفريقين التي تحدد الفريق الفائز بالبطولة، وكان النجاح في المرتين السابقتين حليف حرس الحدود الذي هزم الأهلي في مباراة السوبر العام الماضي 2/صفر وتغلب عليه في نهائي كأس مصر الموسم الماضي بركلات الترجيح، فهل تكون الثالثة تابتة ويحقق الحرس البطولة الرابعة في تاريخه والثالثة علي حساب الأهلي أم يثأر أكثر أندية مصر حصولاً علي البطولات لنفسه ويضيف بطولة جديدة لتاريخه المليء بالإنجازات والبطولات. بنظرة سريعة علي تشكيل الفريقين الذي خاض مباراة نهائي كأس مصر يوم 7 يونيو الماضي، نجد أن هناك 8 لاعبين من الأهلي مرشحون لبداية لقاء الليلة، هم: شريف إكرامي في حراسة المرمي وشريف عبدالفضيل ووائل جمعة وأحمد السيد وسيد معوض في الدفاع وحسام عاشور ومحمد بركات في الوسط ومحمد فضل في الهجوم، ويغيب شهاب الدين أحمد وسيحل محله أحمد حسن الذي شارك بديلاً في نهائي الكأس، كما يشارك أحمد شكري في حالة عدم الدفع بأبوتريكة ويلعب حسام غالي بدلاً من أحمد فتحي الموقوف، أما تشكيل حرس الحدود فيضم عشرة لاعبين من التشكيل الذي خاض نهائي كأس مصر هم: علي فرج في حراسة المرمي ومحمد مكي وإسلام الشاطر وإسلام رمضان وأحمد كمال في الدفاع وأحمد سالم صافي وأحمد عيد عبدالملك ومحمد حليم في الوسط وأحمد حسن وأحمد عبدالغني في الهجوم واللاعب الأخير هو عبدالرحمن محيي العائد من الإصابة، وسيكون بديله محمد الهردة وبالتالي سيخوض الفريقان المباراة بنفس التشكيل الذي لعب به أفريقياً الأهلي أمام هارتلاند النيجيري، والحدود أمام جابروني بطل بتسوانا والتغيير الوحيد هو مشاركة بركات في التشكيل الأساسي للأهلي علي حساب محمد أبوتريكة وحسام غالي علي حساب أحمد فتحي، وبالتالي كل فريق كتاب مفتوح أمام الآخر، وكل مدرب سواء حسام البدري في الأهلي أو طارق العشري في الحدود يعرف نقاط القوة والضعف في الفريق الآخر وسيعمل علي إيقاف مفاتيح اللعب واستغلال نقاط الضعف لإحراز الأهداف. الأهلي سيلعب بطريقته المعتادة 4/3/2/1 والحدود وإن كان يلعب بطريقة 4/4/2، إلا أن الأداء التكتيكي للفريق يخضع لطريقة 4/2/2/1/1 تتحول إلي 4/2/3/1 في حالة الهجوم بانضمام أحمد عيد عبدالملك وأحمد حسن مكي للمهاجم المتقدم أحمد عبدالغني. اللاعبون الجدد في الفريقين تبدو حظوظهم ضعيفة في المشاركة لأسباب مختلفة، ففي الأهلي جدو موقوف بقرار من اتحاد الكرة ومحمد شوقي واللبناني محمد غدار انضما للفريق قبل غلق باب القيد بساعات قليلة، ومحمود أبوالسعود مازال ينتظر الفرصة لأن البدري يركز حالياً علي شريف إكرامي وأحمد عادل عبدالمنعم المقيدين في القائمة الأفريقية ولا يتبقي سوي عبدالحميد شبانة وحسام غالي والأخير سيبدأ المباراة، وفي الحدود قد يكون عدم الانسجام والتفاهم مع باقي اللاعبين وراء عدم مشاركة السنغاليين مالك ونداي وموكشه القادم من الشرقية للدخان لكن العشري قد يضع واحداً أو اثنين منهما علي مكان البدلاء. رغم اختلاف استراتيجية الفريقين حيث يميل الأهلي لانتزاع المبادرة الهجومية ويعتمد الحدود علي زيادة الكثافة العددية في وسط الملعب وتأمين الدفاع، فإن المعركة الحقيقية ستكون في وسط الملعب والمواجهة المباشرة ستكون بين محوري الارتكاز حسام غالي وحسام عاشور في الأهلي ومحمد حليم ومحمد الهردة في الحدود، إضافة لمهارات محمد بركات وأحمد عيد عبدالملك وكلاهما لا يلتزم بمكان ثابت ويتحرك يميناً ويساراً حسب سير الهجمة، وفي حالة غياب أبوتريكة للإصابة قد يلعب البدري بمهاجمين ثابتين خلفهما محمد بركات وأحمد حسن. طارق العشري المدير الفني للحدود يعلم أن لاعبي وجماهير الأهلي لديهم حماس للثأر ورد الاعتبار والفوز بالسوبر، لذلك من المؤكد أن يسعي لامتصاص هذا الحماس في البداية وتأمين كل الطرق المؤدية للمرمي، مع محاولة استغلال كفاءة أحمد حسن مكي وأحمد عيد عبدالملك وأحمد عبدالغني في خطف هدف، كما حدث في نهائي كأس مصر، وبالتالي لابد أن يحذر البدري لاعبيه من الاندفاع للهجوم غير المحسوب في بداية المباراة، لأنه طالما بقيت النتيجة هي التعادل فلن تكون هناك ضغوط عصبية علي اللاعبين مثل مباريات الدوري وإن كان هذا لا يمنع أن البدري يسعي لإحراز هدف مبكر يفسد خطط حرس الحدود، خاصة أن وصول المباراة إلي وقت إضافي لن يكون في صالح الفريقين لعدم اكتمال اللياقة البدنية للاعبين.
