رحل أمس الناشط اليساري ومحامي الحريات والفقراء «ربيع راشد» عن عمر يناهز الحادي والسبعين عاماً بعد صراع ليس طويلا مع المرض الذي لم يقعده عن المشاركة قبل وفاته بأيام قليلة في الحملة الحقوقية والشعبية ضد التعذيب. وشيع تلاميذ ورفاق ربيع راشد جثمانه إلي مثواه الأخير في مقابر الأسرة بمدينة السادس من أكتوبر بعد نقله من مستشفي فلسطين. وولد ربيع راشد في محافظة قنا في السابع من يونيو 1939، وحصل علي ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة وماجستير في القانون من نفس الجامعة، وكان علي وشك مناقشة رسالة الدكتوراه لكن الموت منعه، علي أن المحامي البارز كان من اليساريين النشطين في حزب التجمع، وأحد أبرز مؤسسي المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ومؤسس رابطة الهلالي للحريات بنقابة المحامين بهدف تفعيل الحريات النقابية عامة وفي النقابة خاصة، وهو المستشار القانوني لمركز هشام مبارك للقانون. وشارك ربيع راشد في الدفاع عن الفقراء والمهمشين وفي قضايا الحريات، وساهم في الدفاع عن معتقلي سيناء بعد أحداث طابا في 2004، وكان المدافع الأول عن أصحاب المعاشات والتأمينات الاجتماعية.